الأسعار تواصل صعودها الصاروخي في ثالث يوم من رمضان بجيجل
واصلت أسعار معظم المواد الاستهلاكية صعودها غير المسبوق بأسواق ومحلات ولاية جيجل خلال اليوم الثالث من شهر رمضان وذلك في منحى معاكس تماما لما كان متوقعا وكذا لرغبة السلطات الوصية وعلى رأسها مصالح مديرية التجارة التي سبق وأن طمأنت المواطنين بخصوص توفر كل المواد الاستهلاكية وبأسعار مقبولة خلال الشهر الفضيل . وطالت الزيادات غير المسبوقة أغلب المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان وتحديدا الخضر والفواكه حيث قفز سعر الطماطم أمس السبت إلى 180 دينارا للكليوغرام الواحد رغم توفر هذه الأخيرة بقوة في الأسواق الجيجلية شأنها شأن بعض الخضر الأخرى على غرار الجزر والكوسة وحتى البصل والخس الذي أوشك على بلوغ ال200 دينار للكيلوغرام حيث بيع في أغلب محلات وأسواق الولاية أمس بما لايقل عن 190 دينارا فيما ارتفعت أسعار أغلب الخضر والفواكه الأخرى بمعدل يتراوح ما بين 40 و 50 دينارا للكليوغرام الواحد في تطور لم يكن متوقعا على الإطلاق في ظل امتلاء الأسواق بهذه المواد ناهيك عن وفرتها الكبيرة على مستوى مزارع وحقول الولاية . كما تم تسجيل ندرة كبيرة في بعض المواد الأخرى من قبيل الخبز بنوعيه العادي والمحسّن والذي نفد بدوره من رفوف المخبزات في ظرف قياسي وبات البحث عنه في بعض المناطق أشبه بالبحث عن ابرة وسط جبال من الصوف ، والحال كذلك بالنسبة لحليب الأكياس حيث سجل خصاصا كبيرا في هذا الأخير بمحلات أكثر من بلدية رغم تطمينات ديوان الحليب الذي وعد برفع الإنتاج من أجل تغطية الطلب المحلي من هذه المادة . ولم يجد المسؤول الأول بالولاية أو بالأحرى الوالي بشير فار إزاء هذه التطورات على مستوى أسواق الولاية سوى مناشدة التجار باتباع سلوك حضاري وإنساني في تعاملهم مع زبائنهم والكف عن المضاربة ورفع الأسعار دون وجه حق مؤكدا بأن مصالحه اتخذت كل الإجراءات من أجل الحد من لهيب الأسعار من خلال فتح عدة أسواق للرحمة بما لا يقل عن أربع مدن من الولاية .







.png)