1h:السبت، 22 فبراير 2014
h1 hicham
الندوة التاريخية الأولى حول ثورة أولاد عيدون 14 فيفري 1871
نظمت، أمس الأول،
جمعية الأمجاد للتاريخ والتراث لولاية جيجل، في إطار الإحتفال باليوم الوطني للشهيد،
الندوة التاريخية الأولى حول ثورة أولاد عيدون 14 فيفري 1871، تحت شعار ”ثورة أولاد
عيدوننظمت، أمس الأول،
جمعية الأمجاد للتاريخ والتراث لولاية جيجل، في إطار الإحتفال باليوم الوطني للشهيد،
الندوة التاريخية الأولى حول ثورة أولاد عيدون 14 فيفري 1871، تحت شعار ”ثورة أولاد
عيدون أمجاد لاتنسى”، وهذا بمساهمة المجلس الشعبي لبلدية الميلية والمنظمة الوطنية
للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وشركة الخزف الصحي.
وقد خصص الجزء الأكبر
من الوقت في هذه الندوة للأستاذ بجامعة وهران، عبد اللطيف سفيان، الذي شرح في مداخلته ثورة أولاد عيدون، التي اندلعت بالمنطقة المسماة
اليوم ”الميلية” كرد فعل على دخول الجيش الفرنسي
للمنطقة لأول مرة عام 1851م، حيث توالت الحملات العسكرية الفرنسية الهادفة إلى
إخضاع سكان الجهة الشرقية لولاية جيجل للسيطرة الإستعمارية بقيادة أشهر جنرالات فرنسا
آنداك، على غرار دوسا نتانو الذي قاد حملة 13 ماي 1851، والجنرال دوفو الذي تمكن من
هزم القبائل الثائرة عام 1860 بعد هدنة امتدت من 1852 إلى 1858، والجنرال كاستو السفاح،
الذي اقترف جريمة شنعاء في حق سكان منطقة تاسقيف،
ومن بقي من السكان تم نفيهم إلى كاليدونيا الجديدة، إضافة إلى الجنرال بيجي، الذي حولته
القيادة العسكرية الفرنسية من سوق اهراس إلى الميلية على رأس جيش هام يتكون من
1200 جندي لإخضاع أعراش أولاد عيدون والقضاء عليه، وقد تسبب هو الآخر في ارتكاب مجزرة بمنطقة أولاد عميور.
وأرجع الأستاذ المحاضر
الإنطلاق الرسمي لثورة أولاد عيدون إلى المعركة الكبرى التي نشبت في 14 فيفري 1871،
إثر هجوم القبائل على البرج العسكري الذي شيده الجيش الفرنسي في أعالي الميلية، رغم
أن أحداثها وإرهاصاتها تعود إلى سنة 1851، حيث دامت 20 سنة، وهي المعركة الكبرى التي
عايشها المؤرخ الفرنسي ”لويسرين”، وأوردها لحظة بلحظة على حد تعبير المحاضر الذي توصل من
خلال أبحاثه عن تاريخ المنطقة أن ثورة أولاد عيدون ليست حادثا جانبيا أو انتفاضة فوضوية
بل ثورة قائمة بذاتها ومنظمة بقيادة بن عزالدين بورنان، وخليفته محمد بوالصبع العيدوني،
مثلما هو الشأن للثورات الشعبية الأخرى.
وقد تم إخماد هذه الثورة في 27 فيفري 1871، بعد أن
عززت فرنسا جيشها بالمنطقة عددا وعدة. ومن أهم نتائجها كما ورد في مداخلة الباحث إبادة
أعراش قبيلة أولاد عيدون على غرار اولاد سلطان
واولاد الصالح واولاد عتيق، وإزالة إسم القبيلة ”أولاد عيدون” من الوجود كعقوبة وجعلوا
أعراشها قبائل منفصلة مثل أولاد قاسم، أولاد عربي، أولاد دباب. وقد نفى المحاضر أن
تكون ثورة أولاد عيدون إحدى فروع ثورة بوعمامة.
كما ذهب إلى ذلك بعض المؤرخين بل هي منفصلة ولها إطارها المكاني والزماني، وسببها الرئيسي
يكمن في رفض الوجود الفرنسي بالمنطقة. أمجاد لاتنسى”، وهذا بمساهمة المجلس الشعبي لبلدية الميلية والمنظمة الوطنية
للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وشركة الخزف الصحي.
وقد خصص الجزء الأكبر
من الوقت في هذه الندوة للأستاذ بجامعة وهران، عبد اللطيف سفيان، الذي شرح في مداخلته ثورة أولاد عيدون، التي اندلعت بالمنطقة المسماة
اليوم ”الميلية” كرد فعل على دخول الجيش الفرنسي
للمنطقة لأول مرة عام 1851م، حيث توالت الحملات العسكرية الفرنسية الهادفة إلى
إخضاع سكان الجهة الشرقية لولاية جيجل للسيطرة الإستعمارية بقيادة أشهر جنرالات فرنسا
آنداك، على غرار دوسا نتانو الذي قاد حملة 13 ماي 1851، والجنرال دوفو الذي تمكن من
هزم القبائل الثائرة عام 1860 بعد هدنة امتدت من 1852 إلى 1858، والجنرال كاستو السفاح،
الذي اقترف جريمة شنعاء في حق سكان منطقة تاسقيف،
ومن بقي من السكان تم نفيهم إلى كاليدونيا الجديدة، إضافة إلى الجنرال بيجي، الذي حولته
القيادة العسكرية الفرنسية من سوق اهراس إلى الميلية على رأس جيش هام يتكون من
1200 جندي لإخضاع أعراش أولاد عيدون والقضاء عليه، وقد تسبب هو الآخر في ارتكاب مجزرة بمنطقة أولاد عميور.
وأرجع الأستاذ المحاضر
الإنطلاق الرسمي لثورة أولاد عيدون إلى المعركة الكبرى التي نشبت في 14 فيفري 1871،
إثر هجوم القبائل على البرج العسكري الذي شيده الجيش الفرنسي في أعالي الميلية، رغم
أن أحداثها وإرهاصاتها تعود إلى سنة 1851، حيث دامت 20 سنة، وهي المعركة الكبرى التي
عايشها المؤرخ الفرنسي ”لويسرين”، وأوردها لحظة بلحظة على حد تعبير المحاضر الذي توصل من
خلال أبحاثه عن تاريخ المنطقة أن ثورة أولاد عيدون ليست حادثا جانبيا أو انتفاضة فوضوية
بل ثورة قائمة بذاتها ومنظمة بقيادة بن عزالدين بورنان، وخليفته محمد بوالصبع العيدوني،
مثلما هو الشأن للثورات الشعبية الأخرى.
وقد تم إخماد هذه الثورة في 27 فيفري 1871، بعد أن
عززت فرنسا جيشها بالمنطقة عددا وعدة. ومن أهم نتائجها كما ورد في مداخلة الباحث إبادة
أعراش قبيلة أولاد عيدون على غرار اولاد سلطان
واولاد الصالح واولاد عتيق، وإزالة إسم القبيلة ”أولاد عيدون” من الوجود كعقوبة وجعلوا
أعراشها قبائل منفصلة مثل أولاد قاسم، أولاد عربي، أولاد دباب. وقد نفى المحاضر أن
تكون ثورة أولاد عيدون إحدى فروع ثورة بوعمامة.
كما ذهب إلى ذلك بعض المؤرخين بل هي منفصلة ولها إطارها المكاني والزماني، وسببها الرئيسي
يكمن في رفض الوجود الفرنسي بالمنطقة.
المصدر : جريدة الفجر