السدود ترفع نسبة المصابين بداء الربو بجيجل إلى 27 بالمئة

دقت منظمات وجمعيات طبية ناقوس الخطر بشأن الاستغلال المفرط للثروة المائية بولاية جيجل محذرة من مضاعفات هذا الاستغلال العشوائي وغير المدروس على صحة السكان المصابين بمختلف الأمراض التنفسية وتحديدا داء الربو الذي تضاعف عدد المصابين به خلال السنتين الأخيرتين بشكل غير مسبوق .وقد أعطت الجمعيات المذكورة صورة قاتمة السواد عن تطور مستوى الإصابة بالأمراض التنفسية بجيجل وتحديدا داء الربو خلال السنتين الأخيرتين ، حيث قدرت تطور المرض بما يعادل (5الى 10) بالمائة سنويا لتبلغ نسبة المصابين بهذا الداء خلال آخر إحصاء ال»27» بالمائة وهي نسبة مرعبة تفرض على الجهات المسؤولة دقت ناقوس الخطر والوقوف مليا عند هذا الرقم المرشح للتصاعد في ظل الإستحداث المتواصل للسدود بإقليم الولاية .وتوقعت الجمعيات المذكورة التي تضم أطباء مختصين وناشطين اجتماعيين أن يعرف مستوى الإصابة بالأمراض التنفسية تطورا أكثر خطورة من ذي قبل بعد تسليم أكبر سد بالولاية أو بالأحرى سد تابلوط الذي تصل طاقة تخزينه إلى (260) مليون متر مكعب والذي حظي بزيارة خاصة من قبل وزير الموارد المائية حسين نسيب قبل أسبوع ، على أن يشرع في استغلال مياهه خلال السداسي الثاني من هذا العام ، وهو ماسيجعل ولاية جيجل محرمة على المصابين بالأمراض التنفسية بفعل الارتفاع الرهيب لمستويات الرطوبة بها والناجمة عما تفرزه مياه البحر وسدودها الأربع الكبرى ناهيك عن سد بني هارون المتواجد على حدودها والذي جعل مستويات الرطوبة تحطم أرقاما قياسية ليس بالمناطق المنخفضة وإنما حتى بالمناطق الجبلية التي كانت بمنآى عن هذا المشكل .