قطعة أرضية مكهربة تقتل الحيوانات دون الإنسان بالسطارة

يعيش سكان حي حمروش بلقاسم بالسطارة منذ أسابيع على وقع ظاهرة غريبة باتت الشغل الشاغل لهؤلاء بل وحديث العام والخاص بهذه المنطقة التابعة لبلدية السطارة (ولاية جيجل) ، وهي الظاهرة التي دفعت بهؤلاء السكان إلى مراسلة مصالح مؤسسة سونلغاز للتحقيق في الأمر .وتتمثل الظاهرة الغريبة في قطعة أرضية تقع بمحاذاة الحي المذكور والتي باتت مصيدة لكل أنواع الحيوانات ، حيث نفق العديد منها بمجرد ما وطأت أقدامها هذه المساحة الأرضية ، وتقول الروايات التي استقيناها على ألسنة بعض سكان المنطقة بأن المساحة الأرضية المذكورة ربما تحوي تيارات كهربائية صادرة عن أسلاك غير مرئية قد تكون السبب في نفوق عدد من الحيوانات التي تعبر هذه المساحة وآخرها ثلاثة كلاب ، قط وبقرة نفقوا في يوم واحد بعد مرورهم عبر هذه القطعة الأرضية ، وحسب ذات الرواية فإن حادثة نفوق الحيوانات المذكورة سُبقت بنفوق عدد آخر من الحيوانات الأليفة بنفس المكان خلال الأعوام الثلاثة الماضية وهو ما دفع بالسكان إلى مراسلة شركة سونلغاز قبل سنتين من أجل التحقيق في الأمر والبحث عن الأسلاك الكهربائية الأرضية التي قد تكون السبب في هذا التيار القاتل غير أن الأخيرة تنقلت إلى عين المكان دون أن تقوم بأي إجراء مما ساهم في تواصل الظاهرة حسب السكان بل وتفاقهما أكثر ، حيث بات هؤلاء يخشون على حياتهم وحياة أبنائهم من مخلفات هذه الظاهرة الغريبة والتي ظلت تستهدف الحيوان دون الإنسان وهو أمر آخر يدعو للغرابة ولو أن البعض فسروا الأمر بكون التيار المذكور ظل يستثنى العنصر البشري بحكم أن من يعبرون المكان عادة ما تكون أطرفهم السفلية محمية بالأحذية التي ينتعلونها والتي تحول دون حدوث تماس بينها وبين التيار القاتل عكس الحيوانات التي تلامس أرجلها الأرض بشكل مباشر .يذكر أن الظاهرة التي لا تزال حديث العام والخاص بالسطارة وتحديدا بحي حمروش بلقاسم أخذت أبعادا أخرى خلال الساعات الأخيرة حيث ذهب كثيرون إلى إعطائها تفسيرات متعددة أخذت في أغلبها طابع الشائعات التي عادة ما ترافق مثل هذه الحوادث الغريبة إلى درجة حديث البعض عن وقوف قوى غيبية وراء الأمر متذرعين بتقرير مصالح سونلغاز الذي نفى وجود أي سلك كهربائي بالمكان .