عيسى: 100 شاب جزائري التحقوا ب «داعش»

كشف السيد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن 100 شاب جزائري التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي المعروف باسم «داعش»، موضحا أن تجنيد هؤلاء الشباب وتعرضهم لعمليات غسيل مخ، تم عن طريق شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي والخلايا النائمة وليس عن طريق المساجد، التي باتت محصّنة ومراقَبة ولا يمكن لأيٍّ كان استغلالها من طرف الجماعات الإرهابية. وقال السيد عيسى في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس، إن هذه المجموعة من الشباب الذين التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي قلة قليلة جدا ولا يمثلون رقما كبيرا مقارنة بالدول المجاورة التي التحق شبابها بهذا التنظيم. وأرجع المتحدث قلة هذا العدد إلى التوعية وتحصين المساجد حتى لا تُستغل لنشر هذه الأفكار الإجرامية الهدامة، علما أن هؤلاء الشباب تعرّضوا لعمليات غسيل مخ وتجنيد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفايسبوك التي تستغلها عناصر «داعش» لإقناع الشباب بالالتحاق بهم عبر كل الدول. وفي السياق أوضح الوزير أن المساجد الجزائرية باتت اليوم محصّنة أكثر من أي وقت؛ حيث تسهر الجهات المسؤولة على حمايتها من أشكال التطرف والأهداف المشبوهة، التي تحاول بعض الجهات استغلاله من أجلها، بحيث لا يمكن لأي تنظيم إرهابي اختراقه للتلاعب بالشباب الجزائريين وتجنيدهم في صفوفهم من أجل القتال، مثلما قامت بذلك الجماعات الإرهابية خلال العشرية السوداء، يقول الوزير، الذي أكد أن مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الحديثة للاتصال هي التي أصبحت تجند الشباب وتغرر بهم بزرع أفكار هدامة ومغلوطة لإقناعهم بالالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وليس المساجد. وفي موضوع آخر في رده على سؤال لنائب المجلس الشعبي الوطني، تعلّق بالأملاك الوقفية بولاية جيجل من خلال المطالبة باسترجاع مدرسة «محمد الخطاب» بالميلية التابعة لجمعية العلماء المسلمين عن إنجاز مشروع مسجد وبعض المرافق التابعة له، طمأن الوزير بأن وزارته تعمل جاهدة على استرجاع هذا الملك الوقفي بالتنسيق مع السلطات المحلية بولاية جيجل، التي تمت مراسلتها من أجل الموضوع ومطالبتها برفع كل العراقيل التي تعيق المشروع. وأكد الوزير أن الدولة اتخذت جميع التدابير الضرورية لاسترجاع هذه الأملاك بكل مناطق الوطن وليس بجيجل فقط، وذلك من خلال المبادرة بوضع بطاقية وطنية وقفية تسجَّل فيها كل المعلومات الخاصة بهذه الأملاك لحمايتها من الاستغلال غير الشرعي أو الاختلاس، وللاستفادة منها في الاقتصاد الوطني أو في مشاريع دينية واجتماعية ذات الصالح العام. وذكّر السيد عيسى بأن دائرته الوزارية تتعامل مع هذا الملف بصرامة، ولا تتسامح بأي تجاوزات فيما يتعلق بالمساس بالأملاك الوقفية، حيث قامت بإنشاء لجان ولائية يشرف عليها الولاة، توكَل إليها مهمة حماية وتسيير هذه الأملاك بكل ولايات الوطن لتسييرها بطريقة قانونية.