الولاية تخسر أكثر من 40 مليارا سنويا بسبب عدم تنظيم سوق الإشهار

تحولت واجهات المؤسسات العمومية وكذا الجدران وحتى بعض الساحات العامة إلى فضاءات للإشهار المجاني لمختلف السلع والخدمات بولاية جيجل وذلك في غياب تشريعات تحكم هذه العملية التي تحولت إلى عبء كبير على السلطات وعامل أساسي في تشويه الوجه الجمالي للمدن والأحياء السكنية .ومع دخول فصل الربيع واقتراب فصل الصيف الذي لطالما تحولت فيه ولاية جيجل إلى قبلة للزوار والسياح تتزايد عمليات الإشهار المجاني للسلع والمنتوجات وحتى المطاعم والشقق الموجهة للكراء عبر الساحات العمومية والفضاءات العامة وحتى واجهات المؤسسات العمومية والجدران حيث باتت المقاطع الإشهارية المكتوبة بالطلاء وحتى عبر اللوحات الحديدية تغطي كل الواجهات مقدمة ديكورا مقززا وملوثة الوجه الجمالي لعاصمة الكورنيش التي عرفت تزايدا غير مسبوق لظاهرة الإشهار المجاني لمختلف السلع عبر مختلف الساحات خلال الفترة الأخيرة رغم الإجراءات المتخذة من أجل تقنين العملية والحد من هذه الظاهرة خصوصا بعاصمة الولاية التي اتخذت سلطاتها قرارا الصيف الماضي يقضي بنزع كل اللافتات الإشهارية غير المرخصة من واجهات البنايات وكذا الأعمدة الكهربائية سيما تلك التي يقوم أصحابها بالتشهير لوكالات كراء البيوت المؤثثة وكذا المحلات التجارية .وتؤكد الأرقام التقريبية التي تحصلنا عليها إلى خسارة الولاية لما يقارب الأربعين مليار سنتيم سنويا من وراء عدم تنظيم سوق الإشهار بالولاية وتركه مفتوحا أمام كل من هب ودب دون مقابل خصوصا وأن أشخاصا يجنون الملايير من وراء الإشهار لمنتوجاتهم وحتى عياداتهم الطبية دون أن يدفعوا فلسا واحد للخزينة العمومية وهذا عبر عاصمة الولاية فقط فما بالك ببقية بلديات الولاية الأخرى وتحديدا بلدياتها الكبرى التي تعج واجهات بناياتها وأعمدتها الكهربائية بهكذا لافتات