تدابير وقائية لمنع ظهور بؤر الحمى القلاعية بجيجل

اتخذت مصالح الفلاحة بولاية جيجل على غرار ولايات الوطن، تدابير وقائية عديدة بعد ظهور بؤر لمرض الحمى القلاعية الذي يصيب رؤوس الأبقار والمواشي ببعض ولايات الوطن، من أجل منع أن يمس هذا المرض الثروة الحيوانية بالولاية؛ حيث قامت ذات المصالح بإعلام رؤساء البلديات 28 والفروع الفلاحية والبياطرة على مستوى البلديات، للتجند لحالة الطوارئ وظهور حالات لهذا المرض الخطير، إلى جانب منع تنقّل الحيوانات بالولاية أو خارجها، ومنع حتى حركتها ما بين المستثمرات الفلاحية، حيث تقتصر حركة الأبقار والمواشي في هذه الحالة على تلك الموجهة للذبح شريطة أن تكون مصحوبة بشهادة الطبيب البيطري. ومن جملة الإجراءات الوقائية المتخذة، حسبما صرح به مدير المصالح الفلاحية ل "المساء" السيد مجيد شنافي، شروع مصالحه في عمليات تحسيس المربين بالتطهير بمادة الجير لمنع انتقال المرض، وعدم إدخال حيوانات جديدة من مصادر مجهولة. كما لجأت ذات المصالح إلى اتخاذ قرار بإغلاق الأسواق الأسبوعية للمواشي أمام الحركة التجارية إلى وقت غير معلوم، لتفادي ظهور بؤر للحمى القلاعية بالولاية. وقد تنقّل، حسب متحدثنا، من خارج الولاية من خلال هذه الأسواق، سيما أنه لم تسجل عبر تراب الولاية إلى حد الآن أي بؤرة مرض، إلا حالة مشبوهة واحدة، شكّك فيها الطبيب البيطري على مستوى المذبح البلدي بجيجل، إذ تم إرسال التحاليل الخاصة بها إلى المخبر الجهوي بقسنطينة. وفي ذات السياق، أكد مدير الفلاحة ل "المساء"، أن عملية التلقيح على مستوى ولاية جيجل لاتزال متواصلة، إذ سُخر لها ما يقارب 57 بيطريا من بينهم بياطرة خواص تحصلوا على اعتماد من قبل مديرية المصالح الفلاحية للقيام بعملية التلقيح، التي يستفيد منها المربون مجانا لحيواناتهم، حيث تم إلى حد الآن تلقيح ما يقارب 13 ألف رأس من الأبقار يملكها 1036 فلاحا، في وقت تتوفر الولاية على قدر كاف من اللقاح قدر ب 60 ألف جرعة للتصدي لهذا المرض الفتّاك بالثروة الحيوانية.