بقع دمه كشفت تورطه

ثلاث سنوات سجنا لسارق سيارة ضيع هاتفه بمسرح الجريمة سلطت، أمس، محكمة الجنايات بجيجل، عقوبة 3 سنوات سجنا وغرامة مالية ب 200 ألف دينار، في حق متهم بجناية السرقة المقترنة بظرفي الليل و الكسر، فيما التمس ممثل النيابة تسليط عقوبة 20سنة. القضية التي عالجتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، تعود تفاصيلها إلى شهر جانفي 2016، بعد تلقي مصالح الأمن نداء حول وجود أشخاص يقومون بتحطيم زجاج باب سيارة بحي 300 مسكن في مدينة جيجل، و فور تنقل عناصر الفرقة، اتضح تعرض السيارة للتخريب، كما تم سرقة مذياع من داخلها، و وجود آثار محاولة اقتلاع المكيف الهوائي للسيارة، كما عثر بداخلها على جهاز هاتف نقال و آثار بقع دم، بالمقبض الداخلي للباب الأمامي، ليتم فور ذلك الاتصال بالضحية صاحب المركبة، و الذي صرح بأن الهاتف النقال الذي وجد بسيارته ليس ملكا له. وبعد القيام بعملية البحث و التحري لتحديد هوية صاحب شريحة الهاتف النقال، تبين بأنها ملك لخطيب شقيقة المتهم، و الذي صرح بأن الشريحة المذكورة ملك له، وأنه قام بشرائها لخطيبته، وفور سماعها من قبل قاضي التحقيق، أكدت أخت المتهم، بأن الهاتف النقال ملك لها، قدمه لها خطيبها، و قالت بأنها أعارته لشقيقها المتهم منذ مدة، لكنه لم يرجعه لها مدعيا بأنه ضاع منه، و عند سماع المتهم، صرح بأن جهاز الهاتف الذي عثر عليه بمسرح الجريمة، ملك لشقيقته، أعاره من عندها، و لكنه فقده بعد مدة، كما أنه أنكر قيامه بعملية السرقة، و يجهل طريقة وصول الهاتف إلى السيارة، و قد أبرز تقرير الخبرة البيولوجية المنجزة من طرف المخبر الوطني للشرطة العلمية بالعاصمة، تطابق بقع الدم المرفوعة من المقبض الداخلي لباب السيارة مع عينات دم المتهم، و كذا بقايا السيجارة المأخوذة من مسرح الجريمة.