لتحقيق انطلاقة اقتصادية جديدة بديلة

أبرز جامعيون ومختصون في مجال الاستثمار بجيجل ضرورة فتح نقاش موسّع، لتحقيق انطلاقة اقتصادية جديدة بديلة ترتكز على التنويع الاقتصادي لمصادر الثروة في إطار السياسة التي تتبناها الدولة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. وفي هذا السياق، أجمع المشاركون في لقاء دراسي بعنوان التنمية المحلية وأنماطها العملية بقاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحيى بجامعة جيجل بادرت إليه غرفة التجارة والصناعة إيجلجيلي ، بالتنسيق مع الجامعة، على ضرورة تغيير نمط المفاهيم الحالية للاستثمار لدى المستثمرين أنفسهم ولدى مسؤولي الإدارات المعنية بتسيير ملف الاستثمارات وذلك بالارتكاز أكثر على القدرات الذاتية والمحلية بالبلديات لتعزيز نمط الاقتصاد المحلي القائم على استحداث أكثر عدد ممكن من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تكون بديلا ناجعا لدعم الاقتصاد الوطني خاصة في ظل تراجع أسعار النفط. وفي هذا الصدد، دعا الأستاذ بجامعة جيجل، سعيد شوقي شاكور، إلى فتح المجال في استحداث مؤسسات إنتاجية محلية فرص للشراكة بين رؤوس الأموال الخاصة والمؤسسات البنكية لإنشاء مثل هذه المؤسسات في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي في ظل خفض حجم التمويلات العمومية للمشاريع وبعث سياسة فتح تعاونيات وشركات قابضة من قبل البلديات ذاتها حتى خارج إقليمها لتكون هي بدورها مستثمرا عموميا وشريكا في مشاريع اقتصادية. من جانبه، اعتبر مدير الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار بولاية جيجل، سمير دروعة، أن الشراكة لأجل تنويع الأنشطة الاقتصادية ولاستحداث الثروة تستدعي تغيير المفاهيم القديمة لأسس الشراكة الاقتصادية للمشاريع وبإعطاء عامل الوقت أهمية أساسية في العملية الاستثمارية وبالدور المحوري للبورصة المالية في الحفاظ على التوازنات المالية للمشاريع وللنسيج الاقتصادي.