3000 طلب إعانة خاصة بالسكن الريفي تنتظر الفصل منذ سنوات

طالب سكان العديد من أرياف جيجل السلطات وتحديدا شركة توزيع الكهرباء والغاز بالإسراع في إعادة ربط بيوتهم بالطاقة الكهربائية وذلك بعد عودة هؤلاء إلى أريافهم من أجل خدمة الأرض والاستقرار مجددا بهذه الأخيرة بعد الهجرة التي فرضتها عليهم العشرية الحمراء . وقد أبدى سكان عشرات المداشر بأعالي جيجل سيما ببلديات تاكسنة ، العوانة ، برج الطهر وايراقن سويسي السلطات بالإسراع في إعادة الطاقة الكهربائية إلى بيوتهم وفك المحاور المغلقة بعدما أتت عليها مخلفات العشرية الحمراء وحولتها إلى مناطق مهجورة لا أثر للحياة بها ، وأكد سكان عدد من الأرياف بأنهم استبشروا خيرا بعودة الأمن إلى هذه الأخيرة بعدما هجروها مكرهين مع بداية الأزمة الأمنية غير أنهم اصطدموا بالدمار الذي لحق بهذه الأخيرة حيث قطعت أسلاك الكهرباء التي كانت تضمن وصول الكهرباء إلى بيوتهم ، كما أغلقت أغلب المحاور الطرقية التي كان يستعين بها هؤلاء في التواصل مع العالم الخارجي ما يجعل من الاستقرار مجددا بهذه القرى ضربا من الخيال يقول هؤلاء في ظل هذه الظروف المزرية . وذكّر سكان الأرياف المتضررة من مخلفات الأزمة الأمنية بتعليمات السلطات العليا للبلاد الداعية إلى تشجيع سكان القرى والأرياف على العودة إلى مناطقهم الأصلية وتوفير كل سبل الدعم لهم من أجل مساعدتهم في الاستقرار مجددا بهذه المناطق بعدما أصبحوا عالة على نظرائهم بمختلف المدن مطالبين السلطات بالإسراع في فك العزلة عن قراهم ومداشرهم وإعادة الكهرباء إلى عشرات البيوت المظلمة تأهبا لفصل الشتاء وكذا موسم جني الزيتون الذي يعرف كل سنة عودة مئات العائلات لجني محصول الشجرة المباركة وهو ما يتطلب تفعيل مخطط لإعادة إعمار هذه الأرياف التي كانت إلى وقت قريب تذر أجود المنتوجات الفلاحية على أسواق الولاية وفي مقدمتها زيت الزيتون. إلى ذلك كشف النقاب عن عدد الطلبات التي تنتظر التسوية في إطار السكن الريفي حيث قدرت مصادر على صلة بالملف عدد هذه الطلبات التي تنتظر التسوية والتي أودع أغلبها بين عامي (2009 و2011) بأزيد من (3000) طلب وهو عدد ضخم يعكس بجلاء حجم أزمة السكن بالولاية وذلك في ظل التجميد غير المعلن لعملية توزيع إعانات السكن الريفي بإقليم ولاية جيجل بسبب مخلفات التقشف ، ما جعل المئات من الجواجلة يحتجون أمام والي الولاية في كل زيارة يقوم بها هذا الأخير إلى بلديات الولاية سيما منها الجبلية من أجل إعادة تحريك ملف السكن الريفي الذي يبقى السبيل الوحيد للتغلب على أزمة السكن بالولاية والتغلب على أزمة الهجرة المكثفة من قبل سكان المناطق الجبلية نحو حواضر الولاية .