مئات التلاميذ تحت رحمة الجوع بجيجل

يعيش المئات من التلاميذ سيما في الطور الإبتدائي تحت رحمة الجوع بعد مرور ثلاثة أسابيع عن انطلاق الموسم الدراسي الجديد وهي الوضعية التي يخشى أن تتواصل لأسابيع وربما أشهر أخرى بكل ماسيكون لذلك من تداعيات على المشوار الدراسي لهؤلاء. وعاد ملف المطاعم المدرسية الذي فجره أولياء التلاميذ بمناطق عدة من ولاية جيجل حيث احتج هؤلاء نهاية الموسم الدراسي الماضي على غلق عشرات المطاعم المدرسية بدعوى عدم تجديد عقود الممولين الذين يسهرون على تزويد مختلف هذه المطاعم بالمواد الغذائية من قبل المصالح المختصة بعد نقل عملية تسييرها إلى مصالح البلديات ليفتح من جديد بعد تحريك أولياء التلاميذ لشكاوى جديدة بخصوص بقاء عشرات المطاعم المدرسية على مستوى إقليم الولاية في حالة غلق واكتفاء أخرى بتقديم وجبات خفيفة للتلاميذ تقتصر على قطع الخبز وحبات من البيض إضافة إلى « الياغورت» في غياب عمال وطباخين بإمكانهم تقديم وجبات ساخنة وكاملة للتلاميذ وهي الوضعية التي يخشى أن تتواصل لأسابيع أخرى كما أكده لنا بعض أولياء التلاميذ ، ولو أن هؤلاء اعترفوا بأن وضعية أبنائهم تعتبر أفضل بكثير من وضعية أترابهم ببعض المناطق الأخرى والتي لم تفتح مطاعمها المدرسية أصلا لأسباب عديدة ماجعل أطفال هذه المناطق عرضة للجوع . وكان ملف المطاعم المدرسية قد طرح وبقوة خلال آخر دورة للمجلس الولائي حيث تم تقديم أرقام صادمة من قبل لجنة التربية بالمجلس حيث كشف النقاب عن عجز فادح في عدد العمال على مستوى المطاعم المدرسية وهو العجز الذي تجاوز ال (200) عامل ناهيك عن عدم إتمام الأشغال بالعديد من المطاعم التي كان من المفروض أن تفتح مع بداية الموسم الدراسي الجاري ما تسبب في حرمان مئات التلاميذ من تناول الوجبات الغذائية الساخنة ودفعهم إلى الإعتماد على إمكانياتهم الخاصة أو بالأحرى على ما يعدونه في منازلهم من أكلات سريعة لسد الرمق والتغلب على الجوع الذي ستشتد وطأته مع قدوم فصل البرد .