الأرندي يفوز بالصدارة في المجلس الولائي ويتقاسم كعكة المجالس البلدية مع الأفلان

لم تفرز نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الخميس أية مفاجأة تذكر على مستوى ولاية جيجل بعد مواصلة كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني سيطرتهما على الساحة وتربعهما مجددا على العرش في سيناريو مماثل لذلك الذي عرفته الانتخابات التشريعية قبل أشهر من الآن .وعصف الإعصار الأرنداوي والأفلاني بأحلام عدة تشكيلات سياسية في اعتلاء الريادة سواء على مستوى المجلس الولائي أو حتى المجالس البلدية حيث تصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي سباق المجلس الولائي من خلال فوزه ب (11) مقعدا متبوعا بحزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز بثمانية مقاعد وهو ما يمثل أكثر من نصف عدد مقاعد المجلس المقدرة ب (38) مقعدا ما يخول هذين الحزبين حق رئاسة المجلس في حال التوصل إلى تحالف بينهما ، وصنع حزب الوطنيين الأحرار المفاجأة في هذا السباق بفوزه بثمانية مقاعد متقدما على حركة حماس التي فازت من جهتها بسبعة مقاعد ما يبقي هذين الحزبين في سباق المؤدي إلى رئاسة المجلس في حال نجاحهما في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى وتحديدا الأرندي الأفلان .وسجل ذات السيناريو في انتخابات المجالس البلدية التي سيطر عليها كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بمجموع ثمانية مجالس للحزب العتيد وسبعة للتجمع الوطني الديمقراطي ما يمثل أكثر من نصف بلديات الولاية المقدرة ب (28) بلدية ، ولو أن كل هذا لم يمنع عددا من التشكيلات السياسية التي توصف بالصغيرة من اكتساح النتائج في بعض البلديات سيما النائية منها من خلال فوزها ب (13) بلدية المتبقية على غرار حماس ، الحركة الوطنية الجزائرية وطلائع الحريات وحتى جبهة القوى الاشتراكية وعهد (54) .واللافت في نتائج الانتخابات المحلية بجيجل هو تمكن (13) رئيس بلدية من الفوز بعهدة جديدة وصلت بالنسبة للبعض إلى ثلاث عهدات متتالية كما هو الحال في سيدي عبد العزيز ، زيامة منصورية ، برج الطهر أو أولاد يحيى السطارة ، أغبالة ، الميلية ، الأمير عبد القادر ، وخير واد عجول ما يدحض ما كان يقال بشأن يأس الرأي العام من أغلب الوجوه السياسية بجيجل وتحديدا على المستوى المحلي وسعيه إلى احداث تغيير جذري من خلال انتخاب وجوه جديدة لم يسبق وأن تولت القيادة على مستوى هذه المجالس .