وزير المجاهدين الطيب زيتوني:

اعتبر وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، يوم الخميس الماضي بجيجل، أن الرجل السياسي والمناضل محمد الصديق بن يحيى (1932-1982) يبقى رمزا للجزائر الحرة. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الوطني لإحياء الذكرى ال36 لرحيل محمد الصديق بن يحيى احتضنته دار الثقافة عمر أوصديق ، بأن الفقيد كان رجلا يتمتع بثقافة واسعة أكسبته إعجاب كل المقربين منه بسبب قدراته الفكرية ونضجه. وأضاف زيتوني أمام شخصيات وممثلين عن المجتمع المدني ومجاهدين بولاية جيجل، أن فقدان المناضل والرجل السياسي والدبلوماسي كان خسارة كبيرة للجزائر، مذكرا أن محمد الصديق بن يحيى، من مواليد جيجل، كان يتمتع بنزاهة واستقامة في كل الظروف. قبل ذلك، دشن الوزير المتحف الجديد للمجاهد بشرق مدينة جيجل والذي تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 179 مليون د.ج. وبعين المكان، ألح الطيب زيتوني على أهمية إعادة تفعيل دور متاحف المجاهد من خلال إعداد برنامج تنشيط يتضمن نشاطات يومية في إطار المحافظة على الذاكرة والتاريخ الوطني. واعتبر الوزير أنه من الضروري أن ينفتح المتحف على محيطه والجامعة على الخصوص والسماح باستغلال جميع الوسائل المتوفرة (وثائق وأفلام ومكتبات وقاعات للمطالعة وغيرها) بهدف المحافظة على الذاكرة الجماعية ونقلها للأجيال الصاعدة. وبعد أن دعا إلى جمع أكبر قدر ممكن من الشهادات حول حرب التحرير الوطنية، دعا زيتوني أيضا إلى تنظيم زيارات موجهة لفائدة التلاميذ إلى هذا المتحف وفتح فضاء مخصص للكشافة الإسلامية الجزائرية لإبراز التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون. وكان إحياء الذكرى ال36 لرحيل محمد الصديق بن يحيى فرصة بالنسبة لشخصيات وممثلين عن المجتمع المدني ومجاهدين بولاية جيجل فرصة سانحة لتكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير مجهوداته خدمة للجزائر. وقد وصل وزير المجاهدين مساء الأربعاء إلى جيجل حيث زار المكان الذي كانت تستعمله قوات الاحتلال خلال حرب التحرير الوطنية مركزا للتعذيب ببلدية الميلية والذي تجري به حاليا أشغال إعادة تأهيل.