نحو سحب عشرات الحافلات القديمة من الخدمة بجيجل
ينتظر سحب عشرات الحافلات القديمة التي تعمل على مختلف الخطوط بولاية جيجل من الخدمة وذلك بسبب اهترائها وتسببها في العشرات من حوادث المرور ناهيك عما تسببه من إزعاج للركاب في انتظار إقرار دفتر الشروط الجديد الذي من شأنه تنظيم قطاع النقل بعاصمة الكورنيش.وينتظر سحب عشرات الحافلات التي تعمل على مختلف الخطوط بالولاية سيما القصيرة منها عملا بدفتر الشروط الجديد الذي ينظم قطاع النقل بالولاية وذلك في ظل إهتراء عدد كبير من الحافلات التي تعمل هذه الخطوط وعدم تطابقها مع معايير السلام المرورية المنصوص عليها وهي الحافلات التي كان من المفروض أن ينتهي العمل بها منذ مدة طويلة غير أن تأجيل اقرار دفتر الشروط الجديد حال دون ذلك .وتفاقمت معاناة مستعملي وسائل النقل الجماعي بولاية جيجل وذلك في ظل اهتراء جزء كبير من الحافلات التي تشكل أسطول النقل البري بالولاية وتلكؤ المديرية الوصية في تطبيق التعليمات التي وجهت لأصحاب الحافلات القديمة بسحبها النهائي واستبدالها بحافلات جديدة تتناسب مع شروط الراحة التي يبحث عنها المسافرون والتي تتلاءم مع التسعيرات الجديدة التي تم تطبيقها بموجب الزيادات الأخيرة التي مست أسعار التذاكر على كل الخطوط بما فيها القصيرة. وقد كان من المفروض أن يتم سحب أصنافا عديدة من الحافلات القديمة التي تعمل على بعض الخطوط المتوسطة والقصيرة بإقليم ولاية جيجل بموجب التعليمات التي صدرت عن المديرية الوصية وفي مقدمتها حافلات « الجي 9» وكذا « الجي 5» وحتى الحافلات الهندية القديمة من نوع « طاطا» واستبدالها بحافلات جديدة بعدما تم القضاء على هذا النوع من الحافلات عبر الخطوط الطويلة وتحديدا خط الميلية / جيجل وكذا بعض الخطوط التي تربط عاصمة الولاية ببلديات بعيدة بغرب وجنوب الولاية ، غير أن عددا من الناقلين لازالوا يعاندون الوصاية من خلال الإستمرار في استغلال هذه الحافلات التي توجد في وضعية متقدمة جدا من التدهور مما بات يتسبب في عدد كبير من حوادث المرور التي كانت هذه الحافلات طرفا فيها بعاصمة الولاية جيجل، وقد ساهم الإحتفاظ بهذه الحافلات وعدم استبدالها بحافلات أخرى تتوفر على شروط السلامة الأمنية في تفاقم معاناة المسافرين على بعض الخطوط والذين إشتكو مما تسببه هذه الحافلات من متاعب يومية لهم بفعل الضجيج الكبير الذي تحدثه وإفرازها لدخان كثيف لا تتوقف تأثيراته على البيئة بل تمتد إلى صحة الإنسان وتحديدا الركاب الذين أضحى أغلبهم يفضلون التنقل عبر وسائل نقل فردية أو حتى عبر سيارات الأجرة بدل تذوقهم كل أصناف المعاناة في رحلتهم عبر ما بات يسمى بحافلات الموت التي تسببت حسب إحصائية لمصالح الأمن فيما لا يقل عن 20 حادثا خلال الأشهر العشرة الماضية فقط.