بعد الاكتفاء بحصد نقطة واحدة: يسعد يخفف من وطأة النتائج السلبية لهلال شلغوم العيد
سارع مدرب هلال شلغوم العيد لطفي يسعد، إلى التقليل من وطأة الانطلاقة المتواضعة، التي حققها الفريق في بطولة هذا الموسم، وأكد على أن الجانب البدني يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير مخاوفه في هذه المرحلة، في ظل عدم توفر الفرص التي تسمح له بتسطير برنامج استثنائي، يخصص للتركيز على هذا الجانب، في محاولة لتغطية النقص الفادح من الناحية البدنية. وصرح يسعد في دردشة مع النصر، بأن الانهيار البدني كان السبب الرئيسي في الهزيمة، التي تلقاها الهلال في مباراة الجولة الثانية من البطولة بجيجل، على يد شباب حي موسى، لأن الجاهزية البدنية كانت على حد قوله « كافية لصنع الفارق، وعدم قدرة عناصرنا على الصمود، أدى إلى انهيار نسبي في مرحلة جد حساسة، مما كلفنا تلقي هدفين، وذلك بسبب أخطاء فردية في المراقبة الدفاعية، ناتجة بالأساس عن عدم القدرة على بذل مجهود بدني أكبر، ولو أنني حذرت اللاعبين من هذا الجانب، خاصة وأن الغالبية منهم دخلت مباشرة في أجواء المنافسة الرسمية، دون القيام بأي تحضير قبل انطلاق الموسم». وأشار يسعد في سياق متصل، إلى أن تشكيلته أظهرت في مباراة جيجل تحسنا نسبيا، مقارنة بالمقابلة السابقة ضد شباب قايس، خاصة من حيث التجاوب التكتيكي مع طريقة اللعب المنتهجة، لأننا كما أردف « نعمد إلى المراهنة على خطة نسعى من خلالها إلى الاقتصاد في الجهد البدني، لتجنب الانهيار التام للتشكيلة، مع العمل على الاعتماد أكثر على روح المجموعة لضمان التغطية الدفاعية انطلاقا من وسط الميدان، لتفادي الضغط المتواصل من المنافس، لكن ما وقفنا عليه في هذا اللقاء أننا كنا قادرين على الوصول إلى شباك شباب حي موسى، في مناسبتين في بداية المباراة، بعدما اعتمدنا على المرتدات الهجومية، إلا أن عدم الجاهزية البدنية، حال دون تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف». من جهة أخرى، أكد محدثنا على أن الحارس مراد عزيون، يبقى من أبرز عناصر المجموعة، وقد ساهم بصورة مباشرة في تجنيب الهلال هزيمة ثقيلة في جيجل، بتصديه لثلاثة أهداف محققة، وهو ما ساعد التشكيلة على الاحتفاظ بقليل من التركيز والتوازن، بعد اقتناع اللاعبين بأن الهزيمة، كانت من عواقب انعدام التحضير، مع السعي لتكثيف العمل حسبه «من أجل تغطية هذا النقص في أقرب وقت ممكن، لأننا كنا على دراية مسبقة بأننا سنصطدم بهذا الاشكال، وبالتالي فإن هذه الانطلاقة كانت متوقعة، إلا أننا نبحث عن شحنة معنوية، تساعدنا على اعطاء المجموعة المزيد من الثقة في هذه الفترة الحساسة، حتى نتمكن من الخروج من هذه الأزمة».