ذبابة البحر الأبيض المتوسط تلحق أضرارا كبيرة بأشجار الزيتون
يعيش فلاحو جيجل وتحديدا أصحاب حقول الزيتون هذه الأيام حالة طوارئ حقيقية وذلك بسبب الخسائر المرتقبة في حقولهم وأشجارهم التي تتعرض لهجوم من قبل ما يسمى بذبابة البحر الأبيض المتوسط التي لطالما ظهرت في مثل هذه الفترة من السنة والتي تعمل على مهاجمة حبيبات الزيتون والتغذي عليها.وقدّم عشرات الفلاحين صورة سوداوية عن الوضع داخل حقولهم من جراء هجوم هذه الذبابة المعروفة وسط الناشطين ضمن شعبة الزيتون بالولاية ، حيث تسببت هذه الحشرة في إلحاق أضرار معتبرة بحبات الزيتون التي تتواجد في طور النضج والتي ينتظر أن يشرع في جنيها بعد أسابيع قليلة من الآن سيما بالمناطق المرتفعة من الولاية بعدما بلغت هذه الأخيرة مستوى متقدم من النضج والاكتمال. وأكد هؤلاء الفلاحون بأن الذبابة المذكورة والمعروفة بكونها أحد ألذ أعداء أشجار الزيتون والتي تقوم بوضع يرقاتها على الأرض قبل أن تنقلها إلى سطح أشجار الزيتون وتحديدا إلى فوق حباته ومن ثم السماح لهذه الأخيرة بالتغذي على هذه الحبات بكل ما تسبب فيه ذلك من دمار في أشجار الزيتون وارتفاع لمستوى الحموضة بزيت الأشجار التي تكون عرضة لهذه اليرقات .وأكد الفلاحون افتقادهم إلى العتاد والوسائل الكافية لمحاربة هذه الحشرة خصوصا بالمناطق الريفية التي يعتمد سكانها وفلاحوها على وسائل بدائية في مقاومة هذه الحشرة ما يفسر الخسائر التي ألحقتها بحقول الزيتون بكل ما قد يسببه ذلك من تراجع في الإنتاج الذي نزل إلى أدنى مستوى له خلال السنتين الأخيرتين. هذا وكان عشرات الفلاحين قد استفادوا مؤخرا من شجيرات زيتون جديدة من أجل تعويض خسائر الحرائق الماضية وإعادة إحياء أهم شعبة فلاحية بالولاية أو بالأحرى شعبة الزيتون التي كانت إلى وقت قريب مصدر دخل آلاف العائلات بالولاية بل وأحد أهم مداخيل الاقتصاد الجيجلي .