Headlines
1h:الجمعة، 19 أكتوبر 2018
h1 hicham

بعدما أصبحت مهملة لعدة سنوات

بدأت تتجدد الحياة تدريجيا بغابة‮ ‬قروش‮ ‬،‮ ‬المطلة على أعالي‮ ‬جيجل وذلك بفضل الوضع الأمني‮ ‬الممتاز الذي‮ ‬أعطى الأمل للسكان بإمكانية العودة والتفرغ‮ ‬لانشغالاتهم‮. ‬ويبدو أن الحياة بدأت تدب من جديد بهذه الغابة من خلال بداية عودة المواطنين بعد أن ظل مشهد الخراب سائدا لعدة سنوات مثلما تدل عليه تلك الآثار البادية على المباني‮ ‬المتهالكة والمهجورة المجاورة لمحاور الطرق بين بلدية سلمة وهذا الفضاء الكبير المشجر الذي‮ ‬يتيح للناظر فرصة التمتع بمناظر خلابة في‮ ‬ظل توفر الأمن الذي‮ ‬يضمنه عناصر الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬نحن هنا لخدمة الأرض وتربية المواشي‮ ‬وتنمية تربية النحل ولجميع النشاطات ذات الصلة بالوسط الغابي‮ ‬،‮ ‬وفقا لما أكده بعض السكان المحليين خلال زيارة لسلطات الولاية التي‮ ‬قدمت للإطلاع على ظروف معيشة مواطني‮ ‬هذه المنطقة الغابية وسبل إعادة بعث برامج التنمية التي‮ ‬من شأنها تشجيع عودة واستقرار سكانها‮. ‬ويطمح هؤلاء العائدون الأوائل الذين‮ ‬يشيدون بتواجد عناصر الجيش أن تكون عودتهم سببا محفزا لعودة سكان آخرين لشغل المكان الذي‮ ‬ترك مهملا لعدة سنوات‭. ‬ برنامج للسكن الريفي‮ ‬لتنشيط المنطقة الغابية كل شيء بهذه المنطقة مثل الأرض والغابة ذو منفعة وذلك بالنظر لثرواتها الطبيعية والبيولوجية والاقتصادية علاوة على وظائفها الاجتماعية والثقافية‮. ‬ويظل الأمن والسكينة شرطان لا‮ ‬غنى عنهما وأساسيان لأي‮ ‬عمل تنموي،‮ ‬حسب ما أجمع عليه عديد السكان‮. ‬وفي‮ ‬هذا الصدد كشف محافظ الغابات،‮ ‬سماعين كدية،‮ ‬عن أهم العمليات التي‮ ‬سيتم القيام بها على المدى القصير والمتوسط والطويل لتشجيع عودة المواطنين إلى الوسط الغابي‮. ‬وتحدث عن منح أشجار مثمرة‮ (‬زيتون ريفي‮) ‬التي‮ ‬تتأقلم بشكل جيد في‮ ‬هذا النظام البيئي‮ ‬وإطلاق عملية تهيئة دروب وطرق وتنظيف وإزالة الأحجار من هذه المسالك الغابية وإصلاح المنشآت الفنية التي‮ ‬يتعين أن‮ ‬يضاف لها برنامج عمل اجتماعي‮ ‬للمواقع المهددة بالأوحال والانزلاق بسبب مياه الأمطار‮. ‬كما أوضح كدية أنه سيتم منح الخشب الميت بطريقة رمزية للسكان المحليين ليصنعوا منه الفحم أو أشغال الصناعة التقليدية مذكرا بأن الهدف‮ ‬يرتكز في‮ ‬مرحلة أولى على خمسين أسرة‮. ‬وأشار إلى أن برنامج السكن الريفي‮ ‬سيسمح بخلق ديناميكية جديدة بهذا الفضاء المشجر والمعروف بأنواعه من أشجار بلوط الفلين والبلوط زان‮. ‬كما تعمل مديرية المصالح الفلاحية على منح مرافقتها التقنية لمختلف الشعب ذات الصلة بهذه المنطقة الغابية،‮ ‬استنادا لما أفاد به من جهته،‮ ‬عبد المجيد شنافي،‮ ‬المدير المحلي‮ ‬للمصالح الفلاحية،‮ ‬لافتا إلى أن هذا التدخل سيشمل شتلات أشجار الزيتون و تربية النحل والسقي‮ ‬وحفر الأنقاب والآبار وتهيئة الإسطبلات‮. ‬ووجه في‮ ‬هذا الصدد نداء للسكان بعين المكان المهتمين ببرنامج دعم الدولة من أجل التقدم إلى التعاونية الفلاحية بالعوانة من أجل استكمال ملفاتهم‮. ‬و أضاف أن المرشحين لهذا البرنامج‮ ‬يعدون مؤهلين للاستفادة من قرض التحدي‮ ‬للاستثمارات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد من أجل مشاريع البناء أو شراء المواشي‮ ‬واقتناء تجهيزات أو عتاد فلاحي‮. ‬كما صرح شنافي‮ ‬أن الشق المتعلق بتكوين الفلاحين وأبناء الفلاحين لمجموع الشعب‮ ‬يعد متكفلا به من طرف مديرية المصالح الفلاحية‮. ‬وعبر إقليم ولاية جيجل التي‮ ‬عانت كثيرا من ويلات العشرية الأخيرة،‮ ‬تم إطلاق عدة عمليات تنموية من شأنها تعزيز عودة السكان لمناطقهم الأصلية وتستهدف هذه العمليات متعددة الأوجه تشجيع السكان على الالتحاق بالمناطق التي‮ ‬هجروها خلال المأساة الوطنية بفضل استتباب الأمن والسكنية‮. ‬فبسلمة،‮ ‬تلك البلدية الغابية والجبلية المتواجدة على علو‮ ‬941‮ ‬متر عن سطح البحر مثل إراقن بني‮ ‬سويسي‮ ‬التابعة لدائرة زيامة منصورية،‮ ‬أضحت علامات عودة الحياة جلية للعيان وذلك بفضل العمليات المدرجة برسم البرامج البلدية للتنمية والقطاعية التي‮ ‬أعطت ثمارها الميدانية بشكل بطيء لكن ثابت في‮ ‬ظل الأمن والسكينة المتواجدين بعد‮ ‬غياب طويل،‮ ‬حسب ما أجمع عليه سكان هذه المناطق‮.‬

By hicham . .

0 التعليقات for "بعدما أصبحت مهملة لعدة سنوات"

اترك الرد

جريدة جيجل الأسبوعية أخبار جيجل

البث الإداعي الحي

اخر الاخبار

حكمة

حكمة