سكان قرى ومداشر الميلية يحتجون على غلق منبع «انساي»
يواجه سكان التجمعات السكنية ببلدية الميلية شرق الولاية، أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، ويضطر السكان لشراء مياه الصهاريج، لتلبية احتياجاتهم اليومية من شر وغسل، الأمر الذي أثقل العائلات ذات الدخل الضعيف. وحسب الجزائرية للمياه، فإن المياه متوفرة بالميلية لكن تبقى بعض الأعطاب هي السبب في غياب المياه عن حنفياتهم، ورغم الشكاوى المقدمة من طرف السكان لهذه الأخيرة، والوعود التي قدمت لهم ، بأن المياه ستعود الى حنفياتهم بعد يوم أو يومين لكن المدة طالت ولم تتغير الوضعية. ونفس الأمر ببلدية تاكسنة ورغم انها معروفة بتوفرها على المياه، إلا أن سكانها في أزمة كبيرة ، وتمتد هذه الأزمة طيلة فصول السنة، ويرى السكان الحل الوحيد لتجاوز هذه الوضعية المتجددة ، الربط بسد تابلوط وانهاء هذه الازمة الخانقة التي انهكت العائلات في رحلة البحث عن المياه الصالحة للشرب. وقد احتج سكان عدة مشاتي واصحاب صهاريج بيع المياه، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية الميلية، بسبب قرار غلق منبع انساي الدي كان يمون سكان عدة مشاتي ب الصهاريج مما خلق أزمة شرب خانقة. وطالب السكان بفتح تحقيق في قضية غلق المنيع وإعادة التحاليل سيما وأن بعض المحتجين يكونوا قد أعدوا التحاليل عند الخواص وأثبت سلامتها، ويطالب السكان رئيس البلدية بإيحاد حل لهم بعد غلق المنبع وجفاف حنفياتهم مما جعل الكثير يلجؤون الى قارورات المياه المعدنية حتى استعماله في الغسل، كما كانت الفرصة لطرح مشاكل وانشغالات التنمية بالمناطق المذكورة. ويذكر، ان مصالح بلدية الميلية منعت في وقت سابق استهلاك مياه منبع أنساي الكائن بمنطقة تاسقيف، حيث ذكرت ذات المصالح، أنه وبعد القيام بالتحاليل البيكتريولوجية لمياه المنبع، تبين عدم صلاحية مياهها للشرب، حيث منعت استهلاكها مؤقتا، الأمر الذي جعل العشرات من المواطنين يستفسرون عن الحل الواجب اتخاذه كونهم يقتنون من المنبع المياه الصالحة للشرب، في ظل غياب البديل بالنسبة لسكان المنطقة. وجاء هذا القرار بعد أقل من شهر من منع استهلاك مياه منبعي «قرز» بحي 18 فيفري و «لغميزي»بحي بوفلاح السعيد، كون مياههما غير مطابقة للمواصفات، كما قامت عدة بلديات منذ بداية السنة باتخاذ قرارات مماثلة بشأن عدة ينابيع على غرار سلطات بلدية تاكسنة كما يعاني العديد من مواطني ببلديات الأمير عبد القادر، سيدي عبد العزيز وسيدي معروف بجيجل من التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، نظير تسربات مائية عبر مختلف الشوارع، بسبب قدم شبكة المياه واهترائها، متسببة في ضعف سرعة تدفق المياه، ووصولها إلى المنازل، خصوصا الطوابق العليا من العمارات، مؤكدين على أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في التزود بالمادة الحيوية منذ أشهر، وعلى الرغم من تقديم عدة شكاوى من قبل السكان للجهات الوصية، من اجل القضاء على المشكل المطروح، في تجمع سكاني يعرف كثافة ديمغرافية كبيرة ، الا ان الوضعية لم تتغير. اما بمنطقة غزالة ببلدية سيدي معروف، اشتكى المواطنون من الطريقة المنتهجة من قبل الجهات المختصة، للتوزيع الغير عادل على حد تعبيرهم، وتأسفوا لهذا الاجراء والتذبذب الحاصل في توزيع المياه على مستوى منطقتهم، بالرغم من توفر هذه الاخيرة، وقالوا بأنهم قاموا بإبلاغ الجهات الوصية بالوضعية المقلقة التي يعاني منها سكان المنطقة مرات عديدة. من جانبها بالجزائرية للمياه، أوضحت ان الإشكال المطروح عبر عدة مناطق بهذه البلديات المتضررة، يرجع لسبب قدم شبكة توزيع المياه، ما يؤدي إلى حدوث تسربات للمياه بشكل متكرر، رغم ان هذا الأخيرة اكدت أن مصالحهم تقوم بالتدخل في الوقت المناسب عند حدوث اضطرابات.