المزارعون يطالبون المصالح الفلاحية بفتح تحقيق حول الأسمدة والشتلات الفاسدة
عاد ملف الأدوية والشتلات المغشوشة ليطفو مجددا إلى السطح وسط منتسبي قطاع الفلاحة بولاية جيجل وذلك في ظل شكاوي العشرات من الفلاحين بخصوص غياب الدعم الفلاحي الموعود من قبل الجهات الوصية على القطاع بجيجل.وبيعهم شتائل و أسمدة فاسدة كانت لها تداعيات خطيرة على إنتاج بعض الشعب الفلاحية وفي مقدمتها شعبة الفراولة التي باتت القاطرة التي تجر قطار الفلاحة بعاصمة الكورنيش. ولم يتوان عشرات الفلاحين بالجهة الشرقية من الولاية في تقديم صورة سوداء عن التجاوزات والخدع التي كانوا ضحية لها خلال الفترة الماضية ، مؤكدين بأن عددا كبيرا منهم كانوا ضحية غش مفضوح من خلال بيعهم لشتلات وأسمدة فاسدة وأخرى منتهية الصلاحية مما تسبب في إلحاق خسائر كبيرة بهم وبمنتوجاتهم التي توقع هؤلاء أن تواصل في التراجع خلال الموسم الفلاحي الجاري سيما في شعبة الفراولة التي كانت المتضرر الأول حسبهم من خلال تراجع نسبة الإنتاج سواء على مستوى البيوت البلاستيكية رغم استحداث تقنية البيوت ذات القبب من أجل مضاعفة الإنتاج في الهكتار الواحد إلى أربعة أضعاف قياسا بما كانت عليه في السابق. كما اشتكى الفلاحون من غياب الدعم الكافي من قبل الغرفة الفلاحية وعدم متابعة هذه الأخيرة لملف الأدوية والأسمدة الفاسدة التي تقوم بعض المحلات المعتمدة بتسويقها بطرق ملتوية مطالبين هذه الأخيرة بالإسراع في فتح تحقيق في هذه القضية لتحديد المسؤوليات ورفع الظلم عن صغار الفلاحين الذين دفعوا أكثر من غيرهم ثمن هذه المخالفات على حد تعبير المعنيين. كما أثار الفلاحون بسهول بلغيموز ومزارع خيري واد عجول الشهيرة مشكل غياب سوق للجملة بإقليم الولاية مما ساهم في تراجع مداخيل الفلاحين وانتفاع السماسرة بمنتوجات هؤلاء من خلال شرائها بأسعار زهيدة قبل إعادة بيعها بولايات مجاورة مقابل أسعار خيالية وهو ماساهم في عدم استقرار سوق الخضر بالولاية رغم قدرة هذه الأخيرة على تغطية الطلب المحلي وحتى الوطني حسب المعنيين بقليل من العناية التي وجب منحها لفلاحيها .