الشّروع في عملية تخزين المياه بسد تابلوط بجيجل

شرع في عملية تخزين المياه بسد تابلوط بجيجل، حيث أعلمت السلطات المعنية سكان بلديات تاكسنة، جيملة، بودريعة بن ياجيس المقيمين بمحيط السد، أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات ستشرع في عملية تخزين المياه على مستوى السد، وذلك في إطار عملية إنجاز هذا الأخير. وطلبت من السكان المعنيين التحلي بالحيطة والحذر، ونقل جميع ممتلكاتهم ومواشيهم، وذلك لتفادي تعرضها للخطر جراء ارتفاع منسوب المياه، حيث باشرت مصالح مديرية الموارد المائية في وقت سابق، في عملية غلق أنفاق التحويل قبل بداية ملء سد تبلوط الذي هو بسعة 294 مليون متر مكعب. السلطات الوصية أمرت بالإسراع في إخلاء المناطق المحيطة بسد تابلوط بمختلف البلديات، وذلك تأهبا لعملية تجميع وضخ المياه باتجاه هذا السد العملاق الذي يعد الأكبر بولاية جيجل بطاقة تخزين تقارب ال 300 مليون متر مكعب. وبهذا الخصوص، صدر أمر يقضي بالإسراع في إخلاء المناطق المحيطة بهذا السد، وتحديدا السكنات والحقول المتواجدة في نطاق السد، والتي استفاد أصحابها من تعويضات مالية لقاء تهديم مساكنهم، وبالمقابل العديد من أصحاب تلك الأراضي التي شغلها السد، يرفضون مغادرتها ويصرون على مواصلة الإقامة بسبب عدم اقتناع هؤلاء بالتعويضات التي منحت لهم بناء على تقارير الخبير الذي عين لتحديد قيمة التعويض المالي المستحق لكل عائلة فقدت مسكنها أو قطعة من أراضيها لقاء تشييد هذا السد، الذي قامت بانجازه شركة «رازال الفرنسية»، وسيزود في مرحلة أولى مناطق من الهضاب العليا بمياه السقي وكذا المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى نحو 15 بلدية بإقليم ولاية جيجل. وكانت وكالة السدود قد حذّرت من مغبة عدم مغادرة السكان الذين لازالوا يقيمون بمحيط السد لمنازلهم كون عملية ضخ المياه باتجاه هذه المنشأة ستنطلق بشكل رسمي موازاة مع بدء هطول الأمطار، وعودة جريان المياه الى مختلف الأودية والمجاري التي تصب في حوض السد. للإشارة، فإن معظم المنشآت الفنية التابعة للطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق - غرب والتي تقع في محيط السد وكذا فوقه تم الانتهاء منها بنسبة مئوية كبيرة، مما سمح بإعطاء الضوء الأخضر للشروع في استغلال هذا السد الذي يعد الأكبر بالولاية، التي تتوفر على أربعة سدود أخرى وهي العقرم، بوسيابة، كيسير وإيراقن في انتظار تشييد سد سادس، ويتعلق الأمر بسد يرجانة بالعنصر والذي يوجد قيد الدراسة.