الفيلاج يؤكد هيمنته على “النمرة” ويطيح بها في ثاني داربي

انتهى الداربي الجيجلي الثاني بين شباب جيجل وشاب حي موسى لحساب الجولة السابعة من بطولة الهواة بفوز فريق شباب حي موسى بهدف يتيم كرّس به أبناء الفيلاج هيمنتهم على الجار الأخضر بعدما أطاحوا به للمرة الثانية على التوالي في ظرف موسمين وذلك في مباراة مجنونة كانت نهايتها مؤسفة جدا من خلال أحداث العنف التي تلتها والتي من شأنها أن تسيئ أكثر لكرة القدم الجيجلية التي تبحث عن مكانة لها بالأقسام العليا بعد سنوات طويلة من التخبط والإنحطاط .ومنحت الواقعية التي لعب بها عناصر فريق حي موسى التفوق في هذه المواجهة المحلية حيث كان أشبال بونعاس أكثر جرأة فوق الميدان وأكثر تحكما في الكرة خصوصا في مناطق النمرة عكس لاعبي هذه الأخيرة الذين ظهروا في أغلب أوقات المبراة بوجه سيئ خصوصا في الشوط الأول الذين كانوا خلاله الحاضر الغائب فوق أرضية ملعب بوالرمل وحتى الفرص القليلة التي أتيحت لهم على مدار التسعين دقيقة وتحديدا في الشوط الثاني فشلوا في استغلالها عكس الفيلاج الذي تمكن من هز الشباك بواسطة لاعب النمرة السابق عمر سليماتني الذي ذبح النمرة من الوريد الى الوريد في مباراة ستظل محفورة في ذاكرته لفترة طويلة .وكان في وسع فريق حي موسى أن يقتل المباراة بأهداف أخرى في الشوط الثاني لولا الطريقة الغريبة التي أضع بها سليماتني وفقعاص الفرص التي أتيحت لهم في هذه المواجهة وتألق الحارس بعداش الذي جنب فريقه أهداف كثيرة في هذه المرحلة خصوصا بعدما استسلم النمور للأمر الواقع مع مرور وقت المباراة رغم التغييرات التي أدخلها المدرب تازير على تشكيلة فريقه باقحام مهاجمين آخرين في الشوط الثاني وهما جعافري وبوضياف وهما اللاعبان اللذان اعتادا تغيير مجرى المواجهات غير أنهما عجزا هذه المرة عن قلب الطاولة على الجيران بدليل أن الخطر في هجوم النمرة كان يأتي دوما من لاعبين من وسط الميدان والدفاع على غرار بوطابونة الذي صعد كثيرا وكان أهم الفرص التي أتيحت لفريقه في الشوط الثاني .ورغم الهدف الغالي الذي سجله في شباك النمرة الا أن لاعب الفيلاج عمر سليماتني لم يحتفل بهذا الهدف واكتفى برفع يديه الى السماء احتراما لفريقه السابق الذي عاش معه أحلى الأوقات ماأكسبه احترام جماهير النمرة رغم مغادرته لهذه الأخيرة وانضمامه الى الغريم شباب حي موسى ، بل أن الكثيرين صفقوا لهذا اللاعب الخلوق الذي عرف الكثير من أنصار النمرة قيمته وهو الذي كان يجب أن يبقى مع الفريق بعدما قدم الكثير له وكان وراء الكثير من الإنتصارات التي حققتها النمرة خلال الفترة التي كان فيها حاملا للونين الأبيض والأخضر .