الافافاس : هناك مؤشرات مقلقة تهدد الجزائر
اعتبر الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكيةمحمد حاج جيلاني أن سنة 2018 تقترب من نهايتها، دون وجود مؤشرات ايجابية. وقال حاج جيلاني في كلمة له اليوم السبت 3 نوفمبر في جيجل: "ها نحن بصدد توديع عام 2018 و كل المؤشرات في بلادنا لا تشير إلا إلى الأحمر، الأوضاع تزداد سوءا ، الأزمة السياسية المتجسدة في انعدام الثقة بين الحاكم و المحكوم". وأضاف "الحاكم همه الوحيد هو البقاء في الحكم ولا يكترث إلى ما أصاب المحكوم من مكروه ولا أذى، بل الحاكم يكمم صوت المحكوم، يقمعه، يسجنه و يمنعه من المطالبة بحقوقه المشروعة". وبحسب حاج جيلاني فإن "المؤسسات تفتقد للشرعية، و كثر فيها انتشار الفساد و المحسوبية، مبدأ الفصل بين السلطات يداس يوما بعد يوم ، عدالة تابعة للسلطة تقابلها صحافة مخنوقة، الأزمة الاقتصادية تظهر تبعاتها في الواقع الذي يعيشه الجزائريون والجزائريات". وقال حاجي جيلاني إنه بدل أن يتجه النظام إلى إشراك الشعب في تقرير مصيره، تجده يتجه إلى تبني سياسات فرض الأمر الواقع و الهروب إلى الأمام و انتهاج استراتيجيات الإلهاء من جهة واستراتيجية القمع و التخويف من جهة أخرى، مسجلا "التراجع الرهيب لحقوق الإنسان و للحريات الفردية و الجماعية خاصة فيما يتعلق بالمناضلين السياسيين، الحقوقيين، الجمعويين والصحافيين". وبحسب الافافاس فإن "هناك مؤشر جد مقلق، الغضب يواجه الجزائريين ضد بعضهم البعض أكثر فأكثر، إلى درجة عدم الاعتراف بقرون من العيش المشترك. إن التفرقة بين الجزائريين على أسس الانتماء الجهوي، الثقافي، الديني، اللغوي أمر نرفضه بل ندينه تماما، آن للنظام أن يتوقف عن زرع التفرقة من أجل البقاء في السلطة". كما اعتبر حاج جيلاني أن "النظام يسعى إلى الإبقاء على حالة الجمود من أجل إضفاء سيطرته على البلاد".