تشحن في الظلام الدامس عبر شاحنات مجهولة
- شاطئ تاسوست بجيجل تحت قبضة ناهبي الرمال لا يزال مشكل نهب الرمال قائما من طرف بعض الأشخاص، بحيث تقوم عصابات متخصصة في نهب الرمال عن طريق شحنها بشاحنات بغرض استعمالها في أشغال البناء، وهو ما يهدد الشواطئ ويستنزف ثروتها، وهو ما شهده مؤخرا احد الشواطئ على مستوى ولاية جيجل. تقوم بعض الجهات المتخصصة بالسطو على الرمال، وذلك من خلال شحنه نحو وجهات بغرض استعماله لأغراض شخصية تتمثل في أشغال البناء وما شابهها، بحيث طالما شهدت الشواطئ على امتداد طول الساحل الجزائري عمليات نهب بالجملة للرمال من طرف عصابات متخصصة في الأمر، لينتج عنه استنزاف لطبيعة الشواطئ والتي يستوجب أن تحتوي على الرمال، وبما أن الرمال مكلفة في غالب الأحيان، فوفرتها بالشواطئ تسيل لعاب الكثيرين الذين لا يترددون في نهبها، بحيث تشحن بشاحنات بغرض بيعها أو استعمالها في أشغال البناء بالورشات وحتى المنازل الشخصية، لتكون بذلك الشواطئ الوجهة الرئيسية لبعض الأشخاص والجماعات المتخصصة في نهب الشواطئ. وتتم عمليات نهب الرمال عادة ليلا، أين تسود السكينة والهدوء وتنقص الحركة، ليتسنى ل مافيا النهب سرقتها بكل أريحية بعيدا عن الأعين، ولا يقتصر الأمر على كمية محدودة فحسب، بل يتم بشحنات في شاحنات ضخمة، ولا تقتصر على شاحنة أو اثنين، بحيث يتم التحضير لعملية السطو والنهب مسبقا، أين تتوجه الشاحنات باتجاه الشاطئ ليلا للقيام بالسرقة، وتؤثر عمليات النهب التي تشهدها الشواطئ على الشواطئ، بحيث تصبح في وضع مزرٍ، وخاصة في موسم الاصطياف أين يحتاج المواطن للاستجمام والاستمتاع بالرمال، ليجد الحصى والأحجار الصلبة نتيجة استنزاف الرمال والسطو عليها من قبل هذه العصابات المختصة، وتبقى الشواطئ محل أنظار المافيا المتخصصة خلال فصل الشتاء، أين يقل الإقبال على الشواطئ مقارنة بفصل الصيف، أين لا تهدأ الشواطئ، ليكون موسم الشتاء الفرصة المناسبة لعصابات الرمال للقيام بفعلتها واستنزاف ثروة الشواطئ المتمثلة في الرمال بمختلف أنواعها وألوانها واحجامها. شاطئ تاسوست بجيجل تحت قبضة مافيا الرمال يتعرض شاطئ تاسوست بولاية جيجل لاستنزاف صارخ في الرمال، بحيث تقوم عصابات متخصصة في نهب رماله بصفة مستمرة وخاصة في فترات الليل، إذ أن هذا الشاطئ كان في فترة سابقة صعب الولوج إليه بسبب انعدام ممرات ومسالك مؤدية باتجاهه، لتقوم السلطات في الفترة الأخيرة بفتح وتخصيص مسالك وطرقات نحوه، وهو ما سهل الولوج إليه وأصبح سهل الدخول أمام عصابات الرمال، التي وجدت ضالتها وطريقها إلى هذا الشاطئ، فمنذ فتح الطريق نحوه، يشهد عمليات نهب للرمال بدون انقطاع دون تحرك الجهات المختصة للحد من هذه التجاوزات الصارخة في حق الشاطئ. تميم: هذه العصابات تقوم بنهب الرمال بطريقة منتظمة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على شاطئ تاسوست بولاية جيجل وما يتعرض له من نهب للرمال، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن شاطئ تاسوست بجيجل كان مغلقا وغير ممكن للشاحنات والسيارات لدخوله بسبب انعدام طرق مؤدية نحوه، وفي الفترة الأخيرة، قامت مقاولة خاصة بأشغال البناء والورشات بفتح طريق وتهيئتها ليتسنى لعصابات سرقة الرمال الدخول إليه، أين باتت الشاحنات تدخل وتخرج بكل حرية لهذا الشاطئ والقيام بنهب الرمال ونقله للاستعمالات الشخصية المتعلقة بأشغال البناء وأشار المتحدث إلى أن هذه العصابات تقوم بنهب الرمال بطريقة منتظمة وبصفة مستمرة.
.png)