نفوق واختفاء أنواع من الطيور النادرة بجيجل

عاد ملف نفوق بعض أنواع الطيور المهاجرة و المهددة بالإنقراض إلى الواجهة بولاية جيجل في ظل الإستعمال المكثف لبعض أنواع المبيدات الحشرية والأدوية الزراعية التي كانت وراء اختفاء بعض أنواع الطيور بحسب دراسة أخيرة أجرتها إحدى الجمعيات البيئية المستقلة بالولاية .وحمّلت هذه الأخيرة بعض الفلاحين المسؤولية المباشرة في اختفاء عدد من الطيور المهاجرة والمهددة بالإنقراض من بعض المناطق التي كانت تعيش بها هذه الطيور سيما بشرق الولاية وذلك من جراء تناول هذه الطيور لبقايا هذه الأدوية والمبيدات بشكل مباشر أو غير مباشر ماتسبب في نفوق أعداد كبيرة من هذه الطيور خصوصا تلك التي كانت تعيش بمحيط المحمية الطبيعية ببلدية خيري واد عجول وكذا ببعض المناطق الزراعية الأخرى على غرار القنار والطاهير وهي المناطق التي تشتهر بنشاطها الزراعي المكثف بكل ماينجر عن ذلك من استعمال كبير للمبيدات والأدوية الزراعية بما فيها بعض الأنواع المحظورة التي لها تأثيرات تتعدى الجانب الحيواني لتطال حتى الصحة البشرية .وسبق لمسؤول بمحافظة الغابات بجيجل وأن أكد على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة بأن عددا من مصادر المياه التي تعيش بها بعض الطيور وتحديدا بمنطقة بني بلعيد تعرضت للتلوث من جراء تسرب مادة المازوت إليها انطلاقا من محركات السقي التي يستعملها الفلاحون لري حقولهم الزراعية ماتسبب في تسمم أعداد كبيرة من الطيور وحتى بعض أنواع البط الذي يعيش بهذه الجهة من الولاية .هذا وتم إحصاء أكثر من 8 آلاف طير بكل من المنطقتين الرطبتين المتواجدتين بكل من الرجلة بالطاهير وكذا القنار نشفي وهو مايعني وجود زيادة بنحو 2000 طائر قياسا بإحصاء العام الماضي الذي تحدث عن تواجد نحو 6 آلاف طائر بهذين المنطقتين .