1h:الأربعاء، 28 مايو 2014
h1 hicham
لوبيات التهريب تهدد أمن واستقرار البلاد
تحالف
رهيب بين مهربي المخدرات، تجار الأسلحة والإرهاب
ارتفاع
في كميات الأسلحة والمخدرات المهربة إلى الجزائر
جاء
في مذكرة أعدتها خلية الأمن بالوزارة الأولى في شكل تقرير رفعته إلى مسؤولها عبد المالك
سلال، أن كل الهيئات التي سخرتها الدولة لمكافحة التهريب ”عاجزة أمام الضغوط التي تمارسها
لوبيات منظمة، لها من الإمكانيات ما يسمح لها بتفجير الوضع”. وتحدث التقرير عن تعاون
وتنسيق بين تجار المخدرات وبارونات السلاح، والقاعدة في الساحل، إلى جانب الجماعات
الإرهابية.
تحدثت
خلية الأمن بالوزارة الأولى في المذكرة التي أعدتها بتاريخ 12 ماي الجاري، التي تتعلق
بحصيلة محاربة التهريب لعام 2013، اطلعت ”الفجر” عليها، والمكونة من 5 فصول و18 صفحة،
المستقاة معطياتها من قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية
العامة للجمارك، وولاية بشار، وقوات حرس الحدود، عن أن نتائج عمل هذه الهيئات في مجال
محاربة التهريب محدودة، خاصة أن التعاون بين المهربين والمجرمين قابله عدم تعاون السكان
والمواطنين مع مختلف مصالح الأمن، ما استدعى الانطلاق في عملية تحسيس واسعة خاصة في
أوساط البدو الرحل والتجار المقايضين الذين يعايشون يوميا عمليات التهريب في الحدود
الجنوبية.
وأشارت
الوثيقة إلى ارتفاع في المواد المهربة إلى الجزائر، وهمها الأسلحة، الذخائر، المخدرات،
السجائر، المشروبات الكحولية، الهواتف النقالة، وقطع غيار مستعملة، مبرزة أن جنوب البلاد
وشرقه الجنوبي، أصبح مهد التهريب لضعف التغطية الأمنية، الأمر الذي جعلها نقطة عبور
المخدرات إلى أوروبا مرورا بتونس وليبيا، وأضاف التقرير أن آلاف الكيلومترات أصبحت
ملكية خاصة للمهربين، وتابعت أن عدم تعاون الدول الجارة مع الجزائر، وهي تشاد، النيجر،
مالي، ليبيا وموريتانيا، يشكل خطورة كبيرة على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وبشأن
حصيلة نشاط المصالح سالفة فإنه تمت معالجة 585 قضية العام الماضي، وانتهت باتهام
742 شخص، ووضع 344 شخص بالحبس المؤقت، من بينهم 47 أجنبيا، وبلغت قيمة البضائع المهربة
المحجوزة، 120 مليار و250 مليون، أي بارتفاع 922 بالمائة مقارنة بـ2012.
وأكد
التقرير أن المهربين عبارة عن لوبيات وعصابات تملك كل الإمكانيات اللازمة، وبأنهم قادرين
على تفجير الوضع، ورصد التقرير 3 قضايا كبرى فككتها مصالح الجيش والدرك بكل من بشار،
تندوف، وتمنراست، وتحدث عن القضية التي نجحت في تفكيكها مصالح حرس الحدود ببشار، بعد
إفشال إحدى أكبر محاولات تمويل الجماعات الإرهابية من طرف شبكات تهريب المخدرات، في
كمين بحاسي خبي في نفس الولاية، حيث تم حجز عربتي ”ستايشن” على متنها 3.5 طن من الكيف،
وأسلحة نصف ثقيلة منها رشاشان ”أف. أم”، ورشاش كلاشينكوف، وذخيرة ومنظار عسكري، فيما
لاذ المهربون بالفرار باتجاه المغرب، ما حال دون توقيفهم، كما تحدث عن عملية تهريب
ضخمة للسلاح نجحت فيها قوات الجيش منذ شهرين فقط.
جريدة الفجر