1h:الأحد، 1 يونيو 2014
h1 hicham
محمد السادس يفقد أعصابه في تونــس
صاحبت
الزيارة التي قام بها الملك المغربي محمد السادس الى تونس منذ يوم الجمعة الماضي وانتهت
أمس الأحد الكثير من الأخبار التي تحدثت عن حصول خلاف بينه وبين الرئيس التونسي منصف
المرزوقي حول ملف الصحراء الغربية.
فقد
نقلت مصادر إعلامية تونسية، أن لقاء الطرفين يوم السبت لم يكن وديا، عندما تطرقا إلى
أهم قضية خلافية في المنطقة المغاربية والتي أثرت بشكل كبير على مسار التعاون والتكامل
في إطار اتحاد المغرب العربي، وهي القضية الصحراوية، حيث رد الملك المغربي على إدلاء
الرئيس التونسي بموقفه في هذه المسألة بطريقة وصفت بـ«المهينة”، بسبب عدم مسايرته لوجهة
نظر الرباط، التي تعتبر أن الصحراء الغربية أقليم تابع لترابها، ولا تعترف بحق سكانه
في تقرير المصير.
وأضافت
المصادر أن اللقاء بين الرجلين اختتم بطريقة باردة، استمرت طيلة يوم الأحد حيث جمد
المرزوقي نشاطاته المرتبطة بجدول زيارة العاهل المغربي، واقتصرت على مأدبة عشاء توديعية
مساء.
وسارع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التونسية، عدنان منصار،
الى نفي أخبار حصول حادث سوء تفاهم بين الملك محمد السادس والرئيس التونسي منصف المرزوقي،
خلال المباحثات الثنائية التي جرت بين زعيمي البلدين يوم السبت.
ووصف
المسؤول الحكومي الأخبار التي روجتها مواقع إخبارية تونسية بأنها أخبار “سخيفة لا أساس
لها من الصحة”، مبرزا أن العاهل المغربي يوجد في منطقة “سيجومي”، وحضر مأدبة عشاء أقامها
على شرفه الرئيس المرزوقي، مساء السبت، في قصر قرطاج بالعاصمة تونس.
إلا
أن هذا النفي لم يكن له وقع في الصحافة التونسية، التي استمرت في تناول قضية التصرف
“المهين” للملك محمد السادس أمام رئيس الجمهورية التونسية وهو يعبر عن موقف بلاده إزاء
القضية، وهو قرار سيادي يجب أن يتم التعامل معه باحترام مهما كان التباين في وحهات
النظر حوله.
وفي
حالة ثبوت صحة الأخبار المتعلقة بهذا الموقف، فإنها ستكون مؤشرا على كارثية نتائج الزيارة
الملكية الى تونس، حيث رآها الكثير من المراقبين أنها محاولة من الرباط لفتح صفحة جديدة
في العلاقات بين البلدين، لأنها الأولى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين
بن علي عام 2011، والتقارب الكبير الذي عرفته العلاقات التونسية الجزائرية التي وصلت
الى تنسيق غير مسبوق خصوصا في الجانب الأمني، وتقدم الجزائر دعما معتبرا للاقتصاد التونسي
الذي يعاني من هزات في مرحلة ما بعد ثورة 14 جانفي.
يذكر
أن الملك محمد السادس ألقى كلمة خلال زيارته الى تونس أمام المجلس التأسيسي، تحدث فيها
عن “أهمية التعاون والتكامل” بين دول اتحاد المغرب العربي، دون الإشارة الى القضية
الصحراوية، والاحتلال المغربي المتواصل لهذا البلد من السبعينات، وهو المشكل الذي عطل
كل آليات العمل المغاربي المشترك.
جريدة البلاد