عرفت العديد من المؤسسات التربوية ببلدية الشحنة (ولاية جيجل) أمس ولليوم الثاني على التوالي حالة من الشلل شبه التام وذلك بسبب عدم التحاق المعلمين والموظفين بهذه الأخيرة جراء انقطاع الطريق الرئيسي المؤدي الى بلدية الشحنة وذلك بفعل التساقطات المطرية التي شهدها اقليم ولاية جيجل ليلة السبت الى الأحد والتي تسببت في قطع العديد من الطرقات الجبلية
. وقد تعذر على عشرات المعلمين الذين يؤطرون تلامذة المدارس بعدد من مداشر وقرى بلدية الشحنة الإلتحاق بهذه المؤسسات لليوم الثاني بفعل مخلفات الإضطراب الجوي الذي ألم بهذه المنطقة والذي تسبب في قطع الطريق الرئيسي المؤدي الى المنطقة وكذا بعض المحاور الفرعية المؤدية الى عدد من قرى المنطقة وفي مقدمتها قرية “بوخروف” التي ظلت مشلولة بشكل شبه تام الى غاية أمس الثلاثاء وسط تذمر أهالي وسكان هذه المناطق الذين استغربوا حصول مثل هذه الأمور في هذا التوقيت من السنة على اعتبار أن الأمطار التي تهاطلت على بلديتهم ليلة السبت الى الأحد لاترقى الى أمطار الشتاء التي لطالما تسببت في مثل هذه الأزمات مما يعكس حسب السكان وأولياء التلاميذ الحالة المزرية للبنية التحتية بهذه المناطق التي لم تكفيها العزلة والتهميش التي تعيشها على مدار السنة لتدخل في أزمة جديدة لاأحد يعلم منتهاها . هذا وقد ناشد سكان القرى المعزولة ببلدية الشحنة السلطات المحلية والولائية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية لإعادة الحياة الى قراهم واعادة فتح المدارس المغلقة خدمة لأبنائهم المحرومين من أبسط شروط حياة الكريمة ، كما طالب هؤلاء من الجهات الوصية الإسراع في اتخاذ التدابير الصارمة والضرورية من أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأزمات خلال فصل الشتاء الذي بات على الأبواب .