1h:السبت، 1 مارس 2014
h1 hicham
موسكو تستعد لاجتياح أوكرانيا
وافق
المجلس الفدرالي لروسيا (الغرفة العليا للبرمان) على “التدخل العسكري في أوكرانيا”
حتى استتباب الأمن، بناء على طلب تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين أمس.
ويعتبر ذلك إعلان حرب على حكام كييف الجدد الذين
انقلبوا على الرئيس يوما واحدا بعد التوقيع على اتفاق يقضي بإجراء انتخابات مسبقة والعودة
إلى دستور 2004 الذي فتح لهم منفذا للقيام بالانقلاب، واجتمع مجلس الأمن إثر ذلك لمناقشة
هذه التطورات.
وقد اعترف قبل ذلك وزير الدفاع الروسي “إيغون بانيوك”
أن موسكو أرسلت 6000 جنديا و30 دبابة إلى شبه جزيرة القرم الأوكراينة التي تعرف اضطرابات
بين الموالين لموسكو والأوكرانيين.
وجاءت التعزيزات العسكرية لحماية الأسطول البحري
الروسي الذي يتشكل من حوالي 20 ألف عنصر في سيفاستبول وحدها, وفي نفس الوقت، أعلن الناطق
باسم الوزير الأول لشبه جزيرة القرم الموالي لموسكو، عن إجراء استفتاء استقلالية القرم
قبل نهاية الشهر الجاري. بينما صوت برلمان
القرم الذي تسيطر عليه أغلبية روسية على إجراء الاستفتاء في 25 ماي، أي يوم إجراء انتخابات
مسبقة بأوكرانيا. وفي الصباح، احتل المئات من الأشخاص مقر حراس الشواطئ لمدينة سيفاستبول بأمر من وزير الدفاع الروسي. بينما دعا البرلمان
الروسي إلى “حماية سكان القرم بجميع الوسائل من أعمال العنف والتجاوزات”.
وتم
وضع حراس وبطاريات ورشاشات بمقر البرلمان بالقرم وتم توجيهها نحو الشارع ترقبا لأي
طارئ. وفي خاركوف شرقا، جرح العشرات من المتظاهرين الموالين لموسكو عندما خرج حوالي
20 ألفا في احتجاج، ثم استولى البعض منهم على مقر الإدارة المحلية للإقليم.ونددت كييف
بـ “الغزو العسكري”. وقال الوزير الأول الجديد “أرسني لاتسينوك” إن أوكرانيا رفضت الإجابة
“بالقوة” على “الاستفزاز” الروسي.
لكن روسيا تقول إن أسطولها بالبحر الأسود ما زال
ملتزما بتطبيق الاتفاق المبرم مع كييف في هذا الخصوص. وحذر الرئيس الأمريكي من “التدخل
العسكري” الروسي بأوكرانيا. وقال إن الولايات المتحدة ستقف مع المجموعة الدولية لتأكيد
“ثمن التدخل العسكري في أوكرانيا”. وطلب نائب رئيس المجلس الفدرالي الروسي (الغرفة
العليا للبرلمان) بسحب السفير الروسي من واشنطن. بينما أشارت مصادر إعلامية إلى احتمال
مقاطعة أوباما لقمة “مجموعة الثمانية” التي سوف تعقد في جوان المقبل بسوتشي الروسية.
ونددت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أوروبية بالتدخل الروسي بالقرم.
يشار إلى أن القرم كانت تابعة للاتحاد السوفييتي،
وتم ضمها لأوكرانيا في 1954. وتتشكل من أغلبية روسية جلهم من عائلات العسكريين، كون
أسطول سيفاستبول من أهم الأساطيل الروسية على الإطلاق. وسجل شهود عيان تحرك قوات ومدرعات
بين سيفاستبول وسيمفربول وتواجد مسلحين في مراكز حيوية في شبه الجزيرة، منها المطارات.
وبعد خروج الرئيس المخلوع عن صمته معلنا أنه مازال الرئيس الشرعي للبلد، قالت الولايات
المتحدة إن “يانكوفيتش ضيع الشرعية عند تخليه عن مسؤولياته بمغادرة أوكرانيا”. من جانب
آخر، دعت الولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن للأمم المتحدة إلى إنشاء “مهمة دولية
للتحكيم” بالقرم. لكن روسيا رفضت العرض بحجة أنها ترفض مبدئيا “التحكيم المشروط”. ودائما
من زاوية مواصلة الضغط، كشفت شركة “غازبروم” الروسية عن قيمة الديون المترتبة على السلطة
الأوكرانية التي فاقت 1.5 مليار دولار، ودعت كييف إلى تسديد الفاتورة. كما أعلنت عن
إعادة النظر في اتفاق بيع الغاز لكييف بعدما خفضت موسكو السعر ووعدت بمنح كييف إعانة
قدرها 15 مليار دولار المجمدة منذ الإطاحة بالرئيس. وفي شرق البلاد، تحديدا في دانتسك
مسقط رأس يانكوفيتش، خرج عشرة ألف متظاهر رافعين شعارات معادية لحكومة كييف الجديدة
وأعلاما روسية. –
المصدر: جريدة الخبر
.jpg)
.png)