1h:السبت، 8 مارس 2014
h1 hicham
الحركة الجمعوية تدخل الفرحة على وقلوب العائلات المعوزة ببلدية إيراقن
تمكنت الحركة الجمعوية بجيجل، مع نهاية الأسبوع، أن تدخل الفرحة والبهجة على
شفاه العشرات من العائلات المعوزة بمناطق بلدية إيراقن الجبلية، الصعبة المسالك
وذات مقومات الطبيعة القاسية شتاء وصيفا، وهذا من خلال حملة تطوعية لعدة جمعيات، منها
جمعية السلام لحي موسى صحابة الفكرة، بالتنسيق مع جمعية البديل للتضامن والأعمال الخيرية،
جمعية شباب المستقبل لولاية جيجل، مكتبة معاذ شعبانة ومحسنين آخرين. وقد تمثلت المساعدات
التي تم جمعها من خلال إعلانات في الفايسبوك، والتي لقيت استجابة من طرف الخيرين، في
الألبسة، الأغطية، الأفرشة، المواد الغدائية، الكتب والأدوات المدرسية لتلاميذ الأقسام
الابتدائية و الإكمالية، وغيرها من ضروريات العيش الكريم. وقد تنقلت القافلة رفقة رئيس
البلدية، ووقفت على معاناة حقيقية للعديد من العائلات التي تعيش في ظروف جد قاسية،
كما هو حال عمي طيوش المريض والمسئول عن أربعة معوقين ذهنيا وحركيا، صورة أخرى تدمي
القلوب لأب آخر فقير ومتكفل بثلاثة أطفال يعانون الصم والبكم.
أما عمي الطاهر المعوق وزوجته، فإن باقي أبنائه مرضى نفسيا
بسبب العشرية السوداء وفقدان الابن الكبير إثر حادث انقلاب حافلة العام الماضي بين
زيامة وإيراقن، والذي كان يعيل العائلة.. وتبقى الأم تذكره في كل حين والدموع لا تفارق
عينيها من لوعة الفراق. هي نفس حالة أم هانىء وخمسة من أبنائها من ضحايا الإرهاب في
عشرية الدم والدموع والذين يعيشون ظروفا نفسية واجتماعية جد صعبة.. والأمثلة كثيرة
عن المعاناة في كل مناطق إيراقن البلدية الجبلية الفقيرة التي تبقى بحاجة إلى دعم إضافي
من السلطات المحلية لتحسين ظروف السكان المتبقين بها. أما العائلات التي زارتها القافلة
فقد أبدت سعادة كبيرة بالإطلالة من جهة والمساعدات المقدمة من جهة أخرى، التي قد تمكنهم
من استغلالها لبضعة أسابيع..
المصدر : جريدة الفجر
.png)