1h:السبت، 24 مايو 2014
h1 hicham
سكان الطاهير يكتشفون عادات وتقاليد مناطق أدرار
شهدت
المعارض المتنوعة لوفد ولاية أدرار، بالمكتبة المركزية ببلدية الطاهير في جيجل، إقبالا
كبيرا للجمهور من مختلف الفئات للتعرف على عادات وتقاليد أبناء التوات والڤورارة بأدرار،
لاسيما الألبسة التقليدية المتمثلة في حايك الزناتة، أو ما يعرف بـ”تيسنغس” وكذا الجبة
الأدرارية الدراعة، والتي تلبسها المرأة في أدرار، حيث تلبس اللون الأبيض في الحالة
العادية واللون الأحمر للعروس يوم زفافها، حسب ما أكدت لـ”الفجر” الحرفية فاطمة علاوي.
كما تم تقديم مختلف أنواع الزربية المشهورة بأدرار المصنوعة من الصوف.. وكذا أنواع
التمور وعصائرها المعروفة. وأبدعت أنامل الأدراريات في إعداد عدة أطباق مشهورة بالمنطقة،
كخبز القلة، المردود والمردوم، وهو اللحم المشوي تحت الرمل، والعيش، و”تكبوس” التي
تحضر بأحشاء الخروف، الراضي، أترزة، عيش الحشائش،
وغيرها من الأطباق المشهورة.
كما
تم عرض مجموعة من المخطوطات المصنفة عالميا التي تشتهر بها أدرار، وتقديم نبذات تاريخية
عن أعلام المنطقة، كالشيخ بلكبير الذي تخرج على أيديه المئات من الأئمة في الجزائر،
وعبد الكريم المغيلي وغيرهم.كما يشرف شيوخ الزوايا على ما يزيد عن 29 خزانة تضم أكثر
من 3000 مخطوطا مفهرسا.
تحتوي
الولاية على ثلاثة مناطق هي ڤورارة ”تيميمون”، توات (منطقة أدرار ورڤان)، تيديكلت
”أولف”. و لم يطلق اسم أدرار على الإقليم إلا مع دخول الاستعمار الفرنسي للمنطقة خلال
مطلع القرن 20 م، حيث كانت تعرف المنطقة في كتب المؤرخين والرّحالة بتوات. وقد اضطربت
الروايات في أصل التسمية بتوات، بين وجع الرجل والضرائب والأماكن المنخفضة والواحة،
وبها عدة مناطق سياحية كالسبخات والغابات المتحجرة
والمغارات الطبيعية والقصور العتيقة وأنظمة السقي التقليدية المعروفة بالفڤارات.
وقد
بعثث فرقة الطبل قرقابو لأدرار البهجة والسرور في نفوس سكان منطقة الطاهير بفضل التنشيط
الفلكلوري الذي قامت به بشارع أولاد سويسي التجاري، حيث أقبل المئات من المواطنين والشباب
والأطفال ورافقوا الفرقة وتجاوبوا معها رفقة السلطات المحلية ومثقفي المدية، إلى غاية
دار الشباب زعموش، أين تم افتتاح الأسبوع الثقافي لولاية أدرار بجيجل بصفة رسمية بحضور
جمهور غفير بالقاعة، والذين تمتعوا بحفلات فنية رائعة من أداء ”أهل الليل” وفرقة ”تيهولاوين”
من تيميمون التي قدمت باقة غنائية زناتية أعجبت الجمهور.. قبل أن تنقطع الكهرباء، مما
أجبر فرقة القرقابو على إكمال المشوار بالنشاط
في ساحة دار الشباب، مع نصب خيمة ترڤية وتحضير شاي المنطقة المشهور وتقديمه للزوار..
على أن تستمر النشاطات والمعارض إلى غاية 25 من الشهر الجاري.
جريدة الفجر
.jpg)
.png)