.jpg)
كشفت دراسة أجراها الديوان الوطني للإحصائيات، تحت عنوان "استغلال الوقت من طرف الجزائريين"، أن الجزائري يقضي ما معدله 10 ساعات و30 دقيقة من يومه في النوم والراحة، وساعتين و36 دقيقة في الأكل، و3 ساعات و15 دقيقة في مشاهدة التلفزيون. وتضيف الدراسة، المنشورة على الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للإحصائيات، أن النسبة المئوية من الوقت الذي يقضيه الجزائري في العمل المنتج تقدر ب23 بالمائة فقط، منها 19.4 بالمائة للرجال و26.5 بالمائة بالنسبة للنساء، أما نسبة الوقت الذي يقضيه في الراحة ومشاهدة واستعمال وسائل الاتصال الحديثة وفي علاقاته الاجتماعية تقدر ب19.4 بالمائة من يومه، غير أن الرجال يقضون نسبة أكبر تقدر ب22.2 بالمائة أما النسبة فتقدر ب16.8 بالمائة، مع العلم أن الجزائري يقضي نسبة معتبرة من وقته في وسائل النقل وتقدر ب3.1 بالمائة. وتوضح الدراسة أن عدد الساعات التي يقضيها الجزائري في العمل تقدر ب1.9 ساعة، وفي الأعمال المنزلية يقضي 2.7 ساعات، أما الاعتناء بأفراد عائلته فيخصص له 3 ساعات، أما الدراسة والتكوين فتأخذ 6 ساعات من وقت الجزائري. غير أن الملفت للانتباه في الدراسة، هو الوقت الذي يقضيه الجزائري بصفة عامة في النوم والراحة، والتي تقدر بمعدل 10.5 ساعات للفرد يوميا، أما بالنسبة للجنس فإن الرجال يقضون 10.2 ساعة في النوم أما النساء فيقضون 10.7 ساعات، كما يقضون ما معدله 2.6 ساعات في الأكل والشرب، وما يعادل 2.8 ساعات في اللهو واللعب واستعمال أو مشاهدة وسائل الإعلام، كما تضيف الدراسة أن الجزائري يقضي ما معدله 2.7 ساعات في الأعمال المنزلية، التي تخصص لها المرأة 4.7 ساعات يوميا أما الرجل فيقضي 0.7 ساعات فقط، وفي ذات السياق تضيف الدراسة أن الجزائري يقضي ما معدله 10.4 ساعات في النوم والراحة أيام الأسبوع، غير أنه يقضي معدل ساعتين فقط في العمل، وتظهر الدراسة أن الرجال هم من يقضون وقتا أكثر ب3.6 ساعات مقابل 0.5 ساعة بالنسبة للنساء، أما يوم الجمعة فيقضي الجزائري معدل 10.9 ساعات في النوم وساعة واحدة في العمل، أما يوم السبت فيخصص له 10.7 ساعات نوم و1.8 ساعة للعمل. النساء أكثر نشاطا من الرجال ووفقا للدراسة يخصص الجزائريون في المتوسط خمس (5/1) وقتهم من 24 ساعة "لوقت الانتاجية" والمقصود به (العمل المأجور والأشغال المنزلية والعناية بالأطفال وأعضاء الأسرة والتكوين والتعليم) أي ما نسبته 23 بالمائة في حين يخصص الرجال 4ر19 بالمائة من هذه المدة الزمنية لهذه النشاطات أما المرأة فتخصص لنفس الغرض 5ر26 بالمائة منه. ويفيد الديوان أن الجزائريين العاملين خلال الفترة المرجعية "24 ساعة التي سبقت زيارة المحقق" خصصوا 7 سا و7 د في المتوسط للعمل المأجور. فالرجال خصصوا للعمل المأجور في المتوسط 7سا أما النساء 4 سا. ويرجع الديوان هذه الاختلافات إلى تمركز عمل النساء -بشكل كبير- في المهن التقليدية كالتعليم والسلك شبه الطبي باعتبارها أكثر مسايرة من ناحية التوقيت لطبيعة المرأة. وتشير نتائج التحقيق إلى أن 7ر92 بالمائة من النساء و7ر39 من الرجال المستجوبين خصصوا خلال ال24 سا التي سبقت التحقيق جزءا من وقتهم للقيام بنشاطات منزلية تتمثل على الخصوص في التسوق واقتناء المستلزمات والطبخ. كما يوضح التحقيق أن 85 بالمائة من النساء التي يفوق سنهن 12 سنة طبخن خلال الفترة المرجعية مقابل 7ر4 بالمائة من الرجال وخصصن للعملية على المتوسط 3سا و15 د، وقامت ثلاث نساء من أربع بأشغال البيت حيث خصصت لها في المتوسط 2 سا و16 د يوميا، في حين خصت عمليتي التسوق وتسيير شؤون الأسرة "دفع الفواتير" رجل من ثلاثة رجال و5ر8 بالمائة من النساء. للإشارة، يدخل هذا التحقيق في إطار برنامج "الإنصاف" لترقية المساواة بين الجنسين وهو برنامج تم تطبيقه بالتعاون بين الحكومة الجزائرية ووكالات الأمم المتحدة وتمت المصادقة عليه شهر فبراير 2009، كما يهدف هذا التحقيق الوطني الأول من نوعه حول جدول التوقيت اليومي في الجزائر خلال سنة 2012، إلى قياس وتحليل كيفية تنظيم الجزائري لوقته خلال 24 ساعة.
المصدر :
.png)