خطأ في تقييد الميزانية يحرم عمال بلدية سلمى من أجورهم
لا يزال سكان بلدية سلمى بن زيادة بولاية جيجل يعيشون على خبزهم الأسود وذلك بفعل العزلة التي فرضتها عليهم التقلبات المناخية الأخيرة والتي دفعت بالمئات من سكان هذه البلدية إلى الاحتجاج للأسبوع الثاني على التوالي في ظل تعطل مساعي فك العزلة عن المناطق المتضررة . وقد تسببت العزلة جراء التقلبات المناخية الأخيرة بسلمى وتحديدا على مستوى الطريق الولائي رقم (135ب) الذي أغلقت مقاطع منه بسبب انجراف التربة في توقف الدراسة على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة بإقليم بلدية سلمى بعد أن تعذر على العمال والموظفين بلوغ هذه الأخيرة مما يفسر بقاء أبواب هذه الأخيرة وبالأخص متوسطة البلدية موصدة للأسبوع الثاني على التوالي وسط تذمر كبير للسكان الذين ناشدوا السلطات الولائية من أجل التدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة التي يخشى أن تتواصل للأسبوع الثالث في ظل نقص وسائل التدخل وتساقط كميات جديدة من الثلوج على إقليم هذه البلدية النائية الذي بات فصل الشتاء عنوانا للمعاناة بالنسبة لسكانها وفي سياق متصل بالأجواء المشحونة التي تعيشها بلدية سلمى الحدودية احتج عمال وموظفو هذه الأخيرة مجددا بعدما تعذر عليهم قبض رواتبهم الشهرية للشهر الثاني على التوالي وهو ما أخرج هؤلاء عن طورهم ودفعهم إلى الاحتجاج بقوة على هذه الوضعية التي نجمت حسب مصدر من داخل البلدية المذكورة عن خطأ في تقييد ميزانية التسيير الخاصة بهذه البلدية مما حرم العمال والموظفين من أجورهم للشهر الثاني في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي لحل هذا الإشكال وصب الأجور في حسابات أصحابها في أقرب وقت ممكن .