تواصل نفوق الحيتان والدلافين بالجهة الغربية ومخاوف من تعرضها للتسمم

رمت أمواج البحر بجثة أحد الدلافين العملاقة بشاطئ أفتيس ببلدية العوانة (غرب عاصمة الولاية جيجل ) وذلك بعد ساعات من العثور على سلحفاة نافقة غير بعيد عن هذا الشاطئ وتحديدا بشاطئ المنار الكبير وهي السلحفاة التي جرى دفنها من قبل جرافة تابعة للبلدية دون إخضاع هذه الأخيرة لأية تحاليل أو متابعة للتعرف على أسباب نفوقها المفاجئ .وقد تم العثور بعد ساعات من حادثة اكتشاف جثة السلحفاة النافقة التي يفوق وزنها القنطار ونصف على دلفين أبيض من الحجم الكبير بعدما رمت به أمواج البحر بشاطئ أفتيس قبل أن تعيد سحبه إلى عمق البحر نظرا لقوة الأمواج وهو ما جعل التساؤلات تطرح بقوة عن سر ما تخرجه أمواج البحر من حيتان ودلافين بالجهة الغربية من الساحل الجيجلي منذ عدة أشهر وتحديدا من الشتاء الماضي ، حيث أبدت بعض الجهات المهتمة بالشأن البيئي تخوفها من أن يكون تفوق هذه الحيوانات البحرية على علاقة بالتلوث الذي مس شواطئ الجهة الغربية والذي زكته البقعة البترولية التي تم رصدها قبل أيام فقط بشاطئ « كافالو» المتاخم للمكانين اللذين عثر بهما على كل من السلحفاة والدلفين النافقين ، يحدث هذا رغم مسارعة مديرية الصيد البحري بالولاية إلى إصدار بيان ضمنته توضيحات بخصوص ما تقول بأنه سببا مرجحا نفوق هذه الحيوانات ، حيث أرجعت الجهة المذكورة سبب نفوق هذه الأخيرة إلى احتمال اصطدامها بصخور أو بواخر أثناء رحلتها البحرية ، وأن يكون خروجها إلى اليابسة في مثل هذا التوقيت من السنة راجع لإضطراب البحر واشتداد قوة الأمواج التي تسمح بخروج الأجسام الثقيلة منه ، ولو أن كل هذه البيانات والشروحات تبقى برأي البعض غير كافية لتفسير الظاهرة التي تحتاج إلى متابعة أدق