مشروع بالملايير يتهاوى في دقائق والسكان يطالبون بفتح تحقيق
تسببت التساقطات المطرية الأخيرة في انهيار أجزاء معتبرة من الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط بلدية بوراوي بلهادف ( بولاية جيجل) والمحاذي لمقر الثانوية وهي الحادث التي تسببت في لغط كبير كون مشروع معالجة هذا الانزلاق الأرضي يوجد قيد المعالجة من قبل مقاولة خاصة وكان من المفروض أن يسلم خلال الأسابيع القليلة المقبلة .وفي الوقت الذي كان فيه سكان بلهادف يتأهبون لفتح هذا الممر أمام حركة المرور ومن ثم التخلص من معاناة الالتفاف حول مقر البلدية قبل الالتحاق مجددا بالطريق الرئيسي المؤدي إلى كل من وسط البلدية وكذلك بلدية أولاد عسكر ، تفاجأ هؤلاء بتسجيل انهيارات جديدة على مستوى المنطقة المحاذية للثانوية وسقوط الرصيف المحاذي للطريق في أعقاب التساقطات المطرية الأخيرة التي عرّت الغش في هذا المشروع حسب السكان الذين اتصلوا « بآخر ساعة» بدليل عدم صموده لأكثر من دقائق أمام الأمطار التي تهاطلت على المنطقة رغم أن هذا الأخير كان أكبر أمل لسكان بلهادف للتخلص من الاختناق المروري الكبير وعناء قطع مسافة إضافية قبل دخول عاصمة البلدية .وطالب السكان بفتح تحقيق معمق في القضية مؤكدين على وجود غش كبير في المشروع الذي كلف الخزينة العمومية خسارة كبيرة تقدر بالملايير لاسيما وأن مشروع معالجة هذا الانزلاق الأرضي الذي بدأ منذ سنوات كان من المفروض أن يعالج بشكل كلي بعد تكليف إحدى المقاولات بتسليح الأرضية التي تشهد هذه الإنزلاقات وإيجاد حل لمشكل المياه التي تمر تحت الأرضية الهشة التي تعرضت للانزلاق كما أن القائمين على المشروع وعدوا والي الولاية خلال آخر زيارة له لمنطقة بلهادف قبل نحو سنة على تسليم المشروع قبل فصل الشتاء الجاري غير أن هذه الوعود حسب السكان سقطت في الماء بل وتبخرت أمام أول قطرة مطر ما يستدعي حسبهم فتح تحقيق لكشف ملابسات العبث الذي يطال هذا المشروع ومحاسبة المتسببين في ذلك .