مجزرة في حق أشجار الصنوبر ببلدية جيملة وحماة البيئة يطالبون بمعاقبة المتسببين

لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة سوى عن المجزرة التي ارتكبت في حق البيئة ببلدية جيملة ولاية جيجل من خلال لجوء مصالح البلدية إلى قطع العشرات من الأشجار التي كانت تزين حوافي الطريق الرئيسي المؤدي إلى عاصمة هذه البلدية وكذا بعض شوارعها وهو ما حرّك حماة البيئة مجددا ووصفوا ما حدث بالمجزرة الحقيقية في حق الطبيعة . وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالولاية بمخلفات هذه العملية التي أتت على الأشجار وتحديدا أشجار الصنوبر التي تم قطعها من الجذور في ظاهرة لم تعرف لها بلدية جيملة مثيلا من قبل ما دفع بالعديد من المهتمين بالشأن البيئي إلى التحرك في كل الاتجاهات من أجل تحديد هوية المسؤولين عن هذه العملية التي وصفوها بالمجزرة في حق الطبيعة والإنسان على حد سواء بحكم أن الأشجار التي مستها عملية القطع كانت تشكل حسبهم أحد رموز بلدية جيملة ، ناهيك عن كونها كانت تلعب دورا كبيرا في التوازن البيئي والإيكولوجي بهذه البلدية الجبلية . وطالب المعنيون بضرورة فتح تحقيق في القضية ومعاقبة المتسببين فيما حدث مؤكدين بأن عملية التقليم التي كانت سلطات جيملة تقوم بها لتزيين المحيط لا تعطي الحق لهذه الأخيرة للقيام بهذا الفعل خصوصا وأن عديد الأشجار التي مستها عملية القطع مهددة بالضمور وقد لا تعود مجددا إلى الحياة إلا بعد سنوات طويلة . وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مواقع طبيعية وغابات إلى عمليات تدمير من جهات رسمية أو حتى عصابات الخشب والفلين حيث سبق لحماة البيئة بالولاية وأن تحركوا قبل أشهر لتوقيف المجزرة التي مست أشجار الصنوبر ببلدية سيدي معروف والتي قطع العشرات منها من أجل تمرير خط الضغط العالي القادم من منطقة شلغوم العيد بميلة نحو مصنع بلارة بالميلية ، كما تحرك هؤلاء لحماية عدة مواقع أخرى ببلديات أخرى من الولاية بعدما طالها التخريب الممنهج وأضحت أثرا في ظل الصمت المطبق للجهات الوصية .