توقيف مشعوذ سلب ضحاياه مئات الملايين بالأمير عبد القادر

علمت “ آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن مصالح الأمن أوقفت مع بداية الأسبوع مشعوذا خطيرا تمكن من النصب على العشرات من الضحايا وسلبهم أموالا معتبرة بداعي العلاج من أمور المس والسحر وهو ما سمح للمعني بتكوين ثروة كبيرة قدرت بمئات الملايين .وحسب المعلومات التي توفرت لدينا فإن المشعوذ البالغ من العمر حوالي 50 سنة حوّل بيته القصديري بضواحي بلدية الأمير عبد القادر إلى ملاذ لممارسة كل أنواع الرقية غير الشرعية وحتى الحجامة وذلك من خلال استعمال وسائل بدائية وطلاسم خاصة ، وقد تمكن المعني من إيقاع الكثير في شباكه خصوصا أولئك الذين يعانون من أعراض السحر والربط وكذا الجنون ، حيث أقنع المعني هؤلاء بدفع أموال معتبرة لقاء علاجهم وتحديدا من مشكل المس الذي كان المعني يدعي بعدم قدرة أي راق أو عرّاف على علاجه إلا هو بدعوى تتلمذه على يد عرّاف مغربي قدير منذ عشر سنوات وهو ما جعل الحيلة تنطلي على الكثيرين خصوصا أولئك الذين تحسنت أحوالهم الصحية والنفسية بعد زيارته وأغلبهم من النساء وحتى الفتيات المقبلات على الزواج .وعلم من ذات المصدر بأن امرأة قدمت شكوى ضد المعني بدعوى منحها مبالغ مالية كبيرة له دون أن تحصل على نتيجة أين اضطرت إلى بيع مجوهراتها غير أن المشعوذ المذكور كان يطالبها بالمزيد بعدما كانت بصدد معالجة ابنتها التي تركت دراستها ولازمت البيت العائلي بدعوى أنها مصابة بالمس .وتعرف مهنة الشعوذة انتشارا كبيرا ببلديات جيجل في ظل ضعف الوازع الديني عند أغلب الشرائح الاجتماعية ، وتكاثر الأمراض النفسية الناجمة عن الحياة العصرية المعقدة ماساهم في انتعاش هذه التجارة التي باتت مهنة من لا مهنة له في ظل غياب الرادع القانوني الذي بإمكانه وضع حد لهكذا ظواهر وتطهير المجتمع من “ النصابين” الذين جنوا الملايير على ظهر الغلابى والمسحوقين .