إنشاء شركة جزائرية-صينية بالمدية مختصة في صناعة التجهيزات النفطية

وقعت الشركة الوطنية "بوفال" فرع مجمع الميكانيك العمومي، مع المؤسسة الصينية "شاندونغ كاروي وال كونترول آكيبمنت"، على مذكرة تنص على إنشاء شركة مختلطة لإنتاج وتسويق التجهيزات النفطية. وقع المذكرة بوعلام لطرش بوثلجة، الرئيس المدير العام ل "بوفال"، وسان كوينغونغ، نائب رئيس المؤسسة الصينية، وذلك بحضور عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم. هذا وستقوم الشركة الجديدة التي أنشئت حسب قاعدة 49/51 بالمائة، التي تنظم الاستثمارات الأجنبية بالجزائر، بصناعة تجهيزات نفطية تعرف برؤوس حفارات الآبار، وهي إحدى أهم التجهيزات في مجال الصناعة النفطية، على أن توجه هذه المنتجات لمجمع "سوناطراك" الذي يستورد سنويا من 200 إلى 400 مليون دولار من هذا العتاد. في السياق ذاته، سيتم إنشاء المصنع خلال السنة الجارية على مستوى الموقع الصناعي ل "بوفال" في البرواقية بالمدية، على مساحة قدرها 47 هكتار، وينتظر أن يشرع المصنع في الإنتاج سنة 2018. وأوضح بوثلجة، أن نوع الأجهزة التي ستنتج بموجب هذه الشراكة "جد معقدة"، إذ تدخل في إطار التكنولوجيا العالية وهي مطلوبة كثيرا في الصناعة النفطية المحلية. بالمناسبة أوضح بشير دهيمي، الرئيس المدير العام ل "أ-جي-آم" أنه ينتظر إنتاج 1.000 جهاز خلال سنة الانطلاق، ويشمل مجال نشاط هذه الشركة المختلطة أنواعا أخرى من التجهيزات النفطية –يضيف المسؤول ذاته- الذي أبرز أن نسبة الاندماج المحلي لهذه التجهيزات -التي ستحمل العلامة التجارية للشريك التقني الصيني- تبلغ 70 بالمائة تشارك فيها "بوفال" و فروع أخرى ل "أ-جي-آم". هذا وتعد شركة "شاندونغ كاروي وال كونترول آكيبمنت"، فرعا للشركة القابضة الصينية "شاندونغ كاروي" المتخصصة في صناعة العتاد النفطي والمتواجدة بحوالي 60 دولة. وعلى هامش حفل التوقيع كشف عبد السلام بوشوارب، بأن ثلاثة مشاريع استثمارية كبرى بالشراكة مع أجانب ستشرع في الإنتاج خلال السداسي الأول من 2017، ويتعلق الأمر بأول جهاز ترقيق لمركب الفولاذ ببلارة في جيجل، الذي سيشرع في الإنتاج في جوان القادم، وبمركب الحديد والصلب لتوسيالي (شراكة جزائرية-تركية) في أفريل المقبل بوهران، وكذا مركب النسيج الجزائري-التركي بغليزان، الذي ينتظر أن يكون عمليا ابتداء من جوان القادم.