شبح الجفاف يخيّم على الفلاحين وعدة شعب فلاحية مهددة

عاد شبح الجفاف ليخيّم وبقوة على فلاحي ولاية جيجل وذلك في ظل توقف الأمطار وعدم سقوطها بالشكل الكافي منذ أزيد من شهرين ما دفع بمنتسبي القطاع إلى إعلان حالة الطوارئ تأهبا لما هو أسوأ في ظل غياب مؤشرات توحي بقدوم اضطرابات جوية على المدى المنظور .ولم يخف أغلب الفلاحين خشيتهم من عودة شبح الجفاف الذي ألقى بظلاله على هؤلاء خلال المواسم الماضية في ظل توقف الأمطار وعدم سقوطها منذ شهر جانفي الماضي ما تسبب في جفاف أغلب الينابيع التي عادت إليها الحياة بفعل الثلوج التي تساقطت أوائل الشتاء الماضي وهو ما ينطبق على الوديان والمجاري المائية الأخرى التي يعتمد عليها المزارعون في عمليات السقي والتي تراجع منسوبها هي الأخرى إلى أدنى مستوياته خلال الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي كان من المفروض أن يكون فيه هذا الأخير في قمته خلال هذا الفترة من السنة .وطرح الفلاحون مشكل غياب محيطات للسقي بأغلب المناطق الفلاحية وخصوصا بسهل بلغيموز ، وخيري واد عجول إضافة إلى بقية المناطق الزراعية الأخرى مما يعزز المخاوف من إمكانية اللجوء إلى استعمال المياه الملوثة في عمليات السقي في حال تواصل موجة الجفاف ، كما أبدى هؤلاء تخوفهم من تأثر بعض الشعب الفلاحية بهذه الموجة على غرار شعبة الفراولة وحتى الطماطم بما قد يؤثر على إنتاج الولاية فيما يتعلق ببعض أصناف الخضر والفواكه في الوقت الذي تشهد فيه هذه الأخيرة التهابا كبيرا يرشحه الكثيرون لأن يتصاعد أكثر مع اقتراب شهر رمضان المبارك .