خلال ملتقى تحسيسي بجيجل
أجمع المشاركون في يوم تحسيسي حول الحرائق بجيجل على أن التوعية الوقائية و تعزيز المعارف لدى المواطنين يعدان ضرورة ملحة للتقليل من أخطار الإصابة بالحرائق. و أبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء التحسيسي الذي بادرت إليه الجمعية الوطنية للتوعية و الوقاية ضد الحرائق بالتعاون مع مديرية الصحة و السكان و شركة توزيع الكهرباء و الغاز للشرق-جيجل و الذي احتضنه الحي الإداري لجيجل بأن تقديم الإسعافات الأولية للأشخاص المصابين بحروق يستلزم توعية عميقة و توسيعا لمعارف المواطنين في هذا الشأن من أجل أنفسهم و من أجل الآخرين أيضا. و في هذا السياق أوضحت الدكتورة مريم بهلول رئيسة الجمعية الوطنية للتوعية و الوقاية ضد الحرائق بأنه من بين حالات الإصابة بالحروق التي تستقبلها لوحدها العيادة المركزية للمحروقين بالجزائر العاصمة سنويا توجد أكثر من 800 حالة معقدة منها حالات لأطفال دون سن الرابعة مردفة بأن أغلب هذه الإصابات ناجمة عن حدوث شرارة كهربائية و سوء استعمال الغاز الطبيعي لعدم أخذ الاحتياطات الوقائية في استعمال الأدوات الكهرومنزلية بعين الاعتبار على وجه الخصوص . و أضافت ذات الدكتورة بأن كلفة معالجة الشخص المصاب بحروق عالية جدا حيث قد تصل إلى 30 ألف د.ج بالنسبة للشخص المصاب بحروق من الدرجة الثانية علاوة على التكاليف الأخرى التي تثقل كاهل المريض بعد خروجه من المستشفى, مشددة على ضرورة الإسراع في القيام بتكوين يشمل الطاقمين الطبي و شبه الطبي المختصين في هذا المجال الذي يكلف -حسبها- خزينة الدولة أكثر مما تكلفه معالجة الأمراض الأخرى . و استنادا للإحصائيات التي قدمها رئيس مكتب الجمعية الوطنية للتوعية و الوقاية ضد الحرائق بالجزائر العاصمة عمار بونيف خلال هذا اللقاء التحسيسي فقد تم تسجيل 44 حالة وفاة لأطفال جراء الإصابة بحروق خلال سنة 2016 بمستشفيات العاصمة من أصل 5616 مصاب حيث استقبلت العيادة المركزية للمحروقين 419 حالة خلال شهر رمضان و 62 حالة خلال عيد الأضحى مفسرا هذا الأمر بنقص التوعية علاوة على الإقبال الكبير للمواطنين على استعمال الغاز و الأدوات الكهرومنزلية خلال هاتين المناسبتين. كما تناول المتدخلون خلال هذا اللقاء التحسيسي سبل الوقاية من أخطار الحروق للأطفال دون سن الخامسة عشر و الاحتياطات الواجب إتباعها للحد من هذه الأخطار.