شلل بورشات البناء بسبب غياب مادة الحديد
تعرف ورشات البناء بجيجل شبه توقف وذلك بسبب غياب مادة الحديد بالأسواق وارتفاع أسعارها بشكل جنوني خلال الأيام الأخيرة مما دفع بعدد من المقاولات سيما الخاصة منها إلى تعليق العمل بعدد من الورشات إلى إشعار آخر وسط تساؤلات كبيرة حول مستقبل هذه الأزمة التي تنذر بمزيد من التفاقم .وقد تجاوزت أسعار مختلف الحديد بالأسواق خلال الأيام الأخيرة وتحديدا حديد البناء من عيار (8) ملم حاجز (12) ألف دينار للقنطار الواحد أي بزيادة فاقت «3000» دينارعن متوسط سعر هذا النوع من الحديد وهو ماينطبق على بقية الأصناف الأخرى التي مستها وهو ماتسبب في توقف المقاولين عن شراء الحديد خصوصا في ظل التراجع الذي مس الكميات المسوقة محليا والتي يتم استيرادها من الخارج عبر ميناء جنجن بفعل قرار الحكومة القاضية بمراجعة فاتورة الاستيراد ماتسبب في غياب كلي لمادة الحديد بالورشات الخاصة وحتى العمومية ومن ثم توقف الأشغال بشكل جزئي أو كلي على مستوى أغلب هذه الورشات مثلما أكده لنا العديد من المقاولين .ويراهن حرافيو البناء بجيجل على دخول مصنع بلارة للحديد والصلب مرحلة الإنتاج التجريبي نهاية الشهر الجاري مثلما وعدت بذلك السلطات وكذا الجهة المشرفة على هذا المصنع من أجل احتواء أزمة الحديد التي بلغت أوجها بولاية جيجل وهو ماتسبب في تعطيل عشرات المشاريع الهامة خصوصا وأن المصنع المذكور سيركز في مراحل إنتاجه الأولى على حديد البناء قبل الإنتقال إلى إنتاج أنواع أخرى من الحديد وذلك بطاقة تصل إلى مليوني طن السنة ما من شأنه أن يعالج هذا الخصاص الذي ساهمت عوامل أخرى في تفاقمه ومن ذلك غلق حظائر بيع مواد البناء التي كانت منتشرة بأغلب بلديات الولاية والتي ساهمت في تخفيف العبء على أصحاب ورشات البناء والتحكم في أسعار الحديد والإسمنت على نحو أفضل من ذلك المسجل هذه الأيام .