خطر فيضانات الوديان يهدد أكثر من 5000 عائلة ببلديات جيجل

عاد ملف فيضانات الوديان ليطفو مجددا إلى السطح بولاية جيجل بعد إصدار والي الولاية لتعليمة جديدة يطالب من خلالها كافة الجهات المعنية بملف الفيضانات بالشروع سريعا في تنقية مجاري مختلف الوديان والمصبات المائية القريبة من التجمعات السكنية تفاديا لأية كارثة قد تحملها التساقطات المطرية المنتظرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.ووجه الوالي بشير فار تعليمات إلى كافة الجهات المعنية بهذا الملف من أجل الإسراع في تطهير وتنقية مجاري الوديان القريبة من التجمعات السكنية عبر تراب الولاية سيما تلك التي توجد على ضفافها عشرات بل مئات المنازل والتي قد تأتي مياها على الأخضر واليابس في حال فيضان هذه الأودية وذلك في ظل تزايد عمليات البناء على ضفاف عدد من الوديان خلال السنوات القليلة الماضية.إلى ذلك كشف مصدر مطلع « ل آخر ساعة» عن إحصاء ما لا يقل عن (5000) بناية مهددة بفيضانات الأودية بإقليم ولاية جيجل وتحديدا فوق تراب ما لا يقل عن (12) بلدية من إجمالي ال (28) التي تضمها الولاية وهي البنايات التي توجد على مرمى حجر من مجرى عدد من الوديان المعروفة خصوصا ببعض البلديات القريبة من الطريق الوطني رقم (43) على غرار جيجل ، الطاهير ، القنار ،الجمعة بني حبيبي والعنصر ، وأكد ذات المصدر بأن معظم هذه البنايات شيدت خلال العشرية الأخيرة بعد اعتداء أصحابها على أراض فلاحية وأخرى محظورة للبناء بقرارات رسمية غير أن أصحابها استغلوا الفراغ القانوني وكذا غياب الرقابة لإقامتها بطريقة غير شرعية ما حوّلها إلى عبء كبير على عاتق السلطات بل وأصبح خطرا دائما على حياة سكانها ممن ترتعد فرائسهم كلما ألقت السماء بخيراتها .