بلدية سيدي معروف بجيجل
محجرة تحدث تصدعات بسكنات بتجزئة فوندوس يشتكي قاطنو تجزئة فوندوس ببلدية سيدي معروف شرق جيجل، من مجموعة مشاكل نغصت حياتهم، على غرار غياب قنوات الصرف الصحي، و التهيئة الحضرية، بالإضافة إلى وجود محجرة بالقرب من الحي، تسببت في حدوث أضرار كثيرة لهم على حد قولهم. و أوضح المعنيون في نص رسالة استعجالية موجهة إلى السلطات الولائية، تحصلت النصر على نسخة منها، بأن سكان التجزئة يقطنون بهاته المنطقة منذ 15 سنة، و ما يزالون يعانون من مشاكل متعددة أبرزها المحجرة المتواجدة بالقرب من مساكنهم، و أشار المعنيون إلى أن المنشأة، تؤثر على المحيط و البيئة، إذ توجد العديد من المزارع و المساكن التي تضررت كثيرا بفعل التفجيرات الناجمة عن المحجرة، و كذلك اهتراء الطريق بسبب مرور شاحنات الوزن الثقيل، التي تبدأ عملها في ساعات مبكرة في حدود الساعة الخامسة صباحا، و تستمر إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، ما تسبب في حرمانهم من الراحة ليلا و نهارا، كما ذكر المعنيون في نص الرسالة، بأن الغبار المتطاير تسبب في حدوث العديد من الأمراض لسكان الحي على غرار الحساسية، و ضيق التنفس للأطفال و كبار السن، و قال المشتكون بأن التفجيرات المستمرة، تسببت في تكسير زجاج النوافذ بالمنازل، بسبب عدم احترام قوة التفجير، و بمعدل أكثر من مرتين شهريا، و قد طالب المعنيون بتوقيف عمل المحجرة لما تسببه من أخطار. كما تحدث المعنيون عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي، بالرغم من أن التجزئة مبنية بطريقة منظمة و قانونية، مشيرين إلى أن جميع القاطنين يحوزون على رخص البناء و مقررات الحيازة، كما أنهم قاموا بترك مكان للطريق و الرصيف، إلا أن البلدية، رفضت أن تتدخل من أجل وضع مخطط لقنوات الصرف الصحي و إنجازها، رغم أنها تعتبر جد ضرورية، إذ لايزال المعنيون و لحد كتابة هاته الأسطر، يستعملون الحفر لتجميع المياه القذرة، بالرغم مما تشكله من خطورة على الوضع الصحي للسكان، كما تطرق المشتكون إلى غياب شبكة المياه الصالحة للشرب، مؤكدين على أنهم راسلوا الجهات الوصية لتحمل تكاليف توصيل المياه، لكن دون تلقي رد إيجابي، كما طالب المعنيون بالإسراع في تهيئة الحي، و وضع الأرصفة، و تعبيد الطرقات. و طرح المشتكون في محتوى الوثيقة، انعدام مدرسة ابتدائية بالحي، موضحين بأن هناك أكثر من مائة عائلة مقيمة بتعداد أزيد من 300 طفل متمدرس، و يتحتم عليهم تسجيلهم في مدرسة تبعد عن الحي، بأكثر من 3 كلم، دون توفير النقل المدرسي، مؤكدين على أن الخطر أضحى يحدق بأبنائهم نتيجة مرور السيارات و الشاحنات، و قد طالب المعنيون السلطات الولائية بالتدخل العاجل لحل المشاكل المطروحة منذ مدة طويلة، و قد حاولت النصر الاتصال بالسلطات المحلية، للإجابة عن مختلف انشغالات المواطنين، لكن دون جدوى.