الوالى يتعهد بتوفير «إيارام» والمختصون يناقشون طرق الوقاية
تعهد والي ولاية جيجل بالعمل على اقتناء جهاز التصوير الطبي الإشعاعي «إيارام» في القريب العاجل، وتزويد وحدة معالجة السرطان بمستشفى «محمد الصديق بن يحيى» في جيجل به خلال الأشهر القليلة القادمة، وهو ما كشف عنه الأمين العام للولاية خلال الملتقى الدولي الذي نظمته «جمعية أضواء» لمرضى السرطان في جيجل، واحتضنته دار الثقافة أعمر وصديق، استجابة لمطالب جمعية أضواء لمساعدة المرضى والتخفيف من معاناتهم اليومية، حيث يضطرون إلى التنقل إلى ولايات مجاورة بهدف القيام ببعض الفحوصات الأولية، لاسيما أنه يوجد بالجمعية 1200 مريض. دق المختصون المتدخلون من ولاية جيجل وخارجها، ناقوس الخطر حول الانتشار الكبير لمرض السرطان، حيث كشفت الأرقام التي قدمها الدكتور بن عزوزة، بأن عدد المرضى الذين تم استقبالهم بالمستشفى سواء من أجل الفحص العادي أو المعالجة الكيمائية أو المعالجة بالأدوية منذ بداية 2017، هو 5342 مريضا، مقارنة ب1000 مريض بداية من عام 2014، التي شهدت انطلاق عملية العلاج الكيميائي لأول مرة بمستشفى جيجل. من جهتها، أشارت الدكتورة سحالي، مختصة في الكشف عن الأمراض السرطانية، الارتفاع الرهيب لعدد النساء المصابات بمرض السرطان، على غرار سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، حيث يقدر معدل الإصابة بسرطان الثدي 1/8 من النساء، في ظل غياب ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي رغم وجود وحدات للكشف المبكر الذي يتم بين (40 و74) سنة، حيث أكدت تكفل وحدة أمراض السرطان ب122 امرأة قدمن للفحص والمعالجة الأولية منذ سنة 2017. كما تحدثت الدكتورة عن بعض النقائص الخاصة بالكشف عن الأمراض السرطانية، فبعد أن تم فتح وحدة أمراض السرطان وفصلها عن المصالح الأخرى بالمستشفى في الفاتح ماي 2016، لا زالت الوحدة تتوفر على طبيب واحد مختص في إجراء وقراءة التصوير الطبي للمرضى، و03 أطباء مختصين في الكشف عن الأمراض السرطانية، إلى جانب غياب بعض الوسائل المساعدة في العلاج. مخطط وقائي من السرطان.. أفضل من العلاج رافع الدكتور «مارك كايلر» مؤسس تحالف الجمعيات الإفريقية والمتوسطية لمساعدة مرضى السرطان، الذي تأسس سنة 2009 بباريس، من أجل ترسيخ ثقافة الوقاية قبل الإصابة بالمرض والغوص في تكاليف باهظة للعلاج ووسائله، حيث أكد خلال مداخلته التي تمحورت حول الأمراض غير المتنقلة الأربعة (القلب، أمراض التنفس، السكري والسرطان)، بأن البلدان الإفريقية تتمتع بطاقات شبانية مقارنة بالدول الأوروبية، يجب الاستثمار فيها لغرس ثقافة «الوقاية أفضل من العلاج»، من خلال التحسيس بأهمية تجنب التدخين، التغدية المثالية، التنفس السليم، الكشف المبكر وغيرها من طرق الوقاية التي تمنع الإصابة بهذه الأمراض. ومن خلال تحالف الجمعيات الإفريقية والمتوسطية لمرضى السرطان الذي يضم حاليا 102 جمعية إفريقية، منها 07 جمعيات جزائرية، كشف الدكتور «كايلر مارك» ل «المساء» أنه العمل يتم حاليا بالتنسيق مع أعضاء الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، من أجل العمل على وضع مخطط وقائي، يتمثل في تكوين مكونين للمدارس والجمعيات والنوادي بهدف زرع ثقافة الوقاية من هذا المرض الخطير والأمراض الأخرى. كما يتولى التحالف مهمة الدفاع عن حقوق الجمعيات الناشطة حول هذا المرض وضمان حقوقها الإنسانية. «أضواء» تحسس ب23 بلدية... أسدلت جمعية «أضواء» لمساعدة مرضى السرطان بجيجل، من خلال الملتقى الدولي لسرطان الثدي، الستار على الشهر العالمي لسرطان المرأة «أكتوبر» وكذا تظاهرة «جيجل باللون الوردي»، حيث خلصت التظاهرة، حسبما صرح به رئيس الجمعية السيد رياض بوكراع ل«المساء» ، إلى تنظيم عمليات تحسيسية بما يقارب 23 بلدية من مجموع 28 بلدية على مستوى الولاية، إلى جانب دخول الجمعية إلى المراكز الاستشفائية، مراكز التكوين المهني، دور الشباب والإقامات الجامعية، حيث ، سجلت تجاوبا كبيرا بهذه المرافق. كما أشار متحدثنا إلى أن الجمعية تحضر لتنظيم ملتقى دولي يدوم يومين في شهر فيفري المقبل، بالتنسيق مع هيئة الاتحاد الأوروبي»أورو سرطان»، يشرف عليه البروفيسور «ماتي» من الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. في حين يبقى أمل الجمعية إنجاز «مركز للأشعة» في ولاية جيجل للحد من معاناة المرضى، لاسيما بعد النجاح الذي حققه إلحاح الجمعية والمتمثل في تزويد المستشفى بجهاز «إيارام» قريبا.