مئات العائلات تستغيث بعدة بلديات في غياب « الأميار»
تواصلت معاناة مئات بل آلاف العائلات بولاية جيجل لليوم الثالث على التوالي جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت عدة مناطق من الولاية والتي تسببت في خراب كبير على مستوى البنية التحتية وتحديدا الطرقات التي تحولت إلى فضاءات عائمة يستحيل عبورها حتى على الأقدام .وتفاقمت معاناة آلاف العائلات الجيجلية أمس الثلاثاء في ظل استمرار هطول الأمطار وتسرب المياه إلى عدد من البيوت والمباني الرسمية وتحديدا المدارس التي غرق عدد كبير منها وتحولت إلى فضاءات عائمة شأنها شأن بعض محطات النقل وكذا بعض المؤسسات الصحية التي لم تسلم من الأمطار الغزيرة التي واصلت تساقطها بوتيرة عالية .وساهمت الرياح التي هبت على الولاية طيلة ليلة الاثنين في تعقيد الوضع بالنسبة لبعض العائلات التي تقطن بالمناطق الريفية وتحديدا تلك التي تسكن في بيوت الصفيح بعدما عرت الرياح أسقف هذه الأخيرة مما تسبب في تسرب كميات من الأمطار إلى هذه الأخيرة فيما شارفت أخرى وتحديدا تلك المبنية من الطين على الانهيار بعدما تصدعت جدرانها وباتت آيلة للسقوط على رؤوس أصحابها .وساهم غياب الأميار عن مكاتبهم بعدما انهوا عهدتهم الانتخابية قبل أيام ودخلوا مرحلة التحضير لمحليات الثالث والعشرين نوفمبر في تفاقم الوضع ببعض البلديات الجبلية حيث لم يجد المتضررون من غيث السماء بهذه البلديات من يسمع شكاويهم في ظل تفرغ الجميع للحملة الانتخابية وغياب أي مسؤول بإمكانه اتخاذ القرار المناسب في مثل هذه الظروف ما جعل الصورة تبدو أكثر قتامة في بعض المناطق التي لمسنا تذمرا كبيرا لدى سكانها من جراء انقطاع وتوحل الطرقات التي بدت بعضها في وضعية كارثية مما تسبب في توقف الحركة عليها بشكل كلي .