أمام صمت السلطات المحلية على الوضع
تعرف الواجهة البحرية بجيجل أوضاعا مزرية بانتشار القاذورات على نطاق واسع ما جعل الشاطئ مشوها وملوثا، وهو ما أثار حفيظة بعض الأشخاص الذين عبروا عن سخطهم لما يحدث للواجهة البحرية للولاية جراء التصرفات الطائشة لبعض الأشخاص الذين جعلوا منها مكبا للنفايات. القاذورات تقضي على ملامح الواجهة البحرية لجيجل تغرق الواجهة البحرية لشاطئ جيجل في أوضاع كارثية جراء الانتشار المهول للقاذورات، إذ بات هذا الأخير يغرق في قاذورات بفعل تصرفات بعض الأشخاص والذين حولوا المكان إلى شبه مفرغة للنفايات، إذ أن مظاهر الإهمال بادية على هذا الأخير والذي أصبح بوجه مشوه، وهو ما لم يهضمه بعض المواطنين والذين أبدوا تذمرهم من الوضع القائم بفرض القاذورات والنفايات منطقها على هذا الشاطئ والتي حولته إلى مكان لا يليق به كشاطئ أو مكان سياحي. ولطالما كانت شواطئ جيجل قبلة للمصطافين من داخل الولاية وخارجها خاصة في فصل الصيف أين يتوافد عليه المئات من المصطافين ليصبح بهذا المظهر مع فصل الشتاء، وهو ما أثار تذمرا كبيرا من طرف مرتاديه والذين عبروا عن استيائهم البالغ لما يعصف بجمال الواجهة البحرية للشاطئ والتي تحولت بين ليلة وضحاها إلى مكان غير لائق بسبب القاذورات التي انتشرت على ضفاف الشاطئ وحولته إلى مكب مفتوح للنفايات. ومن جهته، فإنه ورغم ما آل إليه الشاطئ من تراكم للنفايات والقاذورات، فإن الجهات المعنية لم تتحرك لتنظيف الشاطئ وتخليصه مما هو فيه من إهمال ومظاهر انتشار الأوساخ الفظيع والتي جعلت منه مكانا مشوها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ لا تزال القاذورات تنتشر على امتداد الواجهة البحرية للشاطئ محولة إياه إلى بؤرة سوداء. تميم: ما يحدث بالواجهة البحرية مسؤولية المواطنين وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الواجهة البحرية لولاية جيجل من انتشار فظيع للقاذورات ومظاهر الإهمال، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، أنه من المؤسف جدا ما نلاحظه عبر شواطئنا اليوم بانتشار القاذورات الرهيب عبر الشريط الساحلي، إذ لا يقتصر الأمر على شاطئ جيجل فحسب، فالشريط الساحلي للوطن يشهد ذات الأمر من انتشار كبير للأوساخ وفوضى عارمة، وهذا يرجع إلى ثقافة المواطنين والذين لا يتحلون بروح المسؤولية تجاه الأماكن العمومية بما فيها الشواطئ، إذ يصبح أغلبها مشوها بحلول فصل الشتاء، وذلك لأن أغلب الشواطئ لا تخضع للنظافة إلا في فصل الصيف تحسبا لموسم الاصطياف، وتصبح مشوهة في فصل الشتاء بفعل تصرفات الأشخاص الذين لا يحافظون على الأماكن العمومية باعتبار أن الأماكن العمومية تخضع للنظافة من طرف السلطات الولائية والبلدية، ما يجعلها مستباحة وعرضة للنفايات من مخلفات الأشخاص. وأضاف المتحدث في سياق حديثه، أنه ورغم ما تقوم به السلطات المحلية من حملات تنظيف للشواطئ، فإنه لا يكفي لأن تكون نظيفة ومهيأة، وذلك بفعل تصرفات المواطنين الذين يغيب عندهم الحس والتحلي بالمسؤولية التي تجعلهم يحافظون على المحيط الذي يعيشون به.