حمّى الإحتجاجات تلقي بظلالها على قطاع النقل بجيجل

تواصل حمّى الإحتجاجات ملاحقة قطاع النقل بولاية جيجل وذلك في ظل رداءة الطرقات المؤدية إلى عدة مناطق واستياء مهنيي القطاع الذين خاضوا ما لا يقل عن عشرة إضرابات عبر تراب الولاية منذ بداية العام الجاري فقط .وامتدت عدوى الإضرابات التي تطال قطاع النقل بجيجل أمس إلى عاصمة الولاية حيث دخل الناقلون العاملون على خط « شاديّة» في إضراب مفتوح عن العمل وذلك على خلفية الأضرار الكبيرة التي لحقت بالطريق الذي يعملون عليه والذي تسبب في أضرار معتبرة لهؤلاء ، ناهيك عن غياب محطة للتوقف وكذا دخول سيارات « الفرود» على الخط حيث أضحت تزاحم هؤلاء صباح مساء ما تسبب في خسائر معتبرة لهؤلاء الناقلين الذين أعلنوا الدخول في إضراب عن العمل إلى حين الإستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها ترميم الحفر والمطبات التي تغطي الطريق الذي تتحرك عليه حافلاتهم .وجاء هذا الإضراب ليزيد من تسويد قطاع النقل بعاصمة الكورنيش الذي يعرف إضرابا تلو الآخر منذ مطلع العام الجاري بدليل تجاوز عدد الإضرابات التي شنها عمال هذا القطاع منذ مطلع السنة الجارية العشرة إضرابات أغلبها تمت بسبب رداءة وضعية الطرقات ورفض الوصاية تعديل أسعار التذاكر بما يتناسب مع الزيادات التي عرفتها مختلف أسعار الوقود وكذا قطع الغيار ما جعل الثلاثي الأول من السنة الجارية الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الإحتجاجات التي عرفها قطاع النقل بالولاية منذ سنوات وذلك في غياب آلية لإعادة تنظيم هذا الأخير والإرتقاء به إلى مستوى طموحات سكان الولاية خصوصا في ظل تداعي أسطول النقل بهذه الأخيرة ودخول عدد كبير من الحافلات التي تغطي معظم الخطوط الحضرية وشبه الحضرية مرحلة التداعي بل أن بعضها كان من المفروض أن تخرج من دائرة الخدمة منذ سنوات غير أنها لازالت تعمل بشكل عادي رغم حالتها الكارثية على غرار حافلات « الجي 9» وكذا الحافلات الهندية من نوع « طاطا» التي لازالت تتحرك على مستوى بعض الخطوط الجبلية .