النمرة على بعد نقطة من البقاء

وفّى أشبال المدرب بوشفرة بما وعدوا به قبل تنقلهم الى حي الجبل حين وعدوا الأنصار بالنقاط الثلاث حيث نجح رفقاء فول في تحقيق ماكان يبدو للكثيرين مستحيلا من خلال عودتهم بالنقاط الثلاث الى جيجل واضافة فريق حي الجبل الى قائمة ضحاياهم رغم صعوبة المهمة وتوظيف المنافس لكل أوراقه من أجل هزم النمرة لحاجة في نفس لاعبيه بدليل " السيرك" الذي قام به هؤلاء بعد هدف النمرة الوحيد وهو ماينفي ماكان يظنه البعض بخصوص سهولة هذه المواجهة بدعوى أن المنافس ضمن بقاءه منذ مدة ولاحاجة له لنقاط هذه المباراة.وبذا منذ الدقائق الأولى للقاء " لامونطان" بأن النمرة أفضل من منافسها على كل المستويات وأكثر اصرارا على خطف الفوز بدليل السيطرة التي فرضها الجواجلة على منافسهم منذ أول دقيقة والتي أثمرت بهدف رائع حمل توقيع المهاجم بزّاز،،،هدف جاء في آخر دقيقة من النصف ساعة الأول مايفسر تأثيره السحري على معنويات لاعبي النمرة الذين قدموا مردودا كبيرا ومبهرا عكس العودة القوية للتشكيلة الخضراء في آخر المباريات وتجاوز الفريق للكثير من سلبياته وهو ما جعل الفريق يبدو في صورة مختلفة عن تلك التي أخذت عنه في الماضي القريب.وواصلت النمرة سيطرتها المطلقة على منافسها خلال ماتبقى من الشوط الأول حيث ضيعت النمرة مالايقل عن خمسة أهداف محققة عن طريق كل من بزاز وفول، بل وكان في وسعها أن تنهي هذه المرحلة بنتيجة ثقيلة جدا ومن ثم حسم النتيجة وقتل المباراة قبل بداية شوط المدربين وذلك في ظل شساعة البون بين ماقدمه الجواجلة خلال هذه المرحلة وماقدمه لاعبو " لامونطان" الذين كانوا تائهين فوق الميدان ماجعل الجواجلة الذين تابعوا المواجهة بشغف كبير يأسفون على الأهداف الضائعة من قبل فريقهم والتي مددت " السوسبانس" الى المرحلة الثانية.وجنى لاعبو النمرة مرة أخرى ثمار أعصابهم البارة ورزانتهم فوق الميدان من خلال تعاملهم الجيد مع الضغط الذي حاول لاعبو " لامونطان" فرضه على الجميع، كما نجح أشبال بوشفرة من التعامل مع الإستفزازات التي تعرضوا لها بغرض دفعهم الى الخطأ وربما الحصول على البطاقات الحمراء في ظل الخشونة التي اعتمدها المحليون ماسمح للنمرة بتسيير المرحلة الثانية بطريقة ذكية وناجحة ومن ثم الحفاظ على الهدف الوحيد الذي سمح للفريق الجيجلي بتحقيق فوز من ذهب جعله على بعد نقطة واحدة فقط من ضمان البقاء قبل جولتين من نهاية الموسم.ويعتبر فوز النمرة أمام حي الجبل والذي ربما كان الأغلى للفريق الجيجلي هذا الموسم الثاني للكتيبة الخضراء خارج جيجل خلال بطولة هذا العام بعد ذلك الذي عاد به الفريق الأخضر من ملعب الرويسات في الجولة الأولى من البطولة ماأعطى مذاق خاص لفوز " لامونطان" خصوصا وأنه لايمكن أن يقارن مع سابقه من حيث أهميته الكبيرة وتوقيته الخاص كيف لاوهو الذي نقل النمرة من وضع الى آخر وجعلها على بعد خطوة واحدة من تأمين بقائها بعد موسم صعب ومليئ بالمتاعب.