عشرات الفلاحين يعترضون طريق شاحنات القمامة بالقنار

اعترض عشرات الفلاحين في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الأحد شاحنات تفريغ القمامة التي كانت متوجهة في ساعة من الصباح من أجل تفريغ حمولتها على مستوى المنطقة المتاخمة للساحل الغربي لهذه البلدية وذلك من خلال غلق المنفذ الذي كانت هذه الشاحنات بصدد عبوره من أجل القيام بعملية التفريغ . وتجمع عشرات الفلاحين في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا على مستوى مزارعهم المتاخمة لموقع التفريغ قبل أن يقدموا على غلق المنفذ الترابي الذي كانت هذه الشاحنات بصدد عبوره من أجل تفريغ حمولتها ، وأبدى الفلاحون الذين أقدموا على هذه الحركة الاحتجاجية رفضهم لعملية تفريغ القمامة بالقرب من مزارعهم التي تنتج أجود أنواع الفاكهة وكذا الخضروات الموسمية على غرار الفلفل والطماطم وحتى فاكهة « الدلاع» مطالبين بوضع حد لعملية التفريغ التي كانت لها بحسبهم تداعيات خطيرة على نوعية ونقاء المياه الجوفية التي يستعينون بها في عمليات السقي ، بل وطالت حتى الجانب السياحي حسبهم كون المنطقة التي اختيرت لتفريغ النفايات تقع على مرمى حجر من أحد أهم المواقع السياحية بالبلدية . وعلم أن سلطات بلدية القنار تنقلت بعد أكثر من ساعتين من بداية هذه الاحتجاجات الى الموقع الذي أغلق فيه الطريق أمام شاحنات البلدية حيث دخلت في حوار مع الفلاحين الغاضبين ، قبل أن يتوصل الطرفان الى أرضية اتفاق يقضي بمواصلة التفريغ بذات المكان بشكل مؤقت في انتظار إيجاد موقع آخر بإمكانه احتواء النفايات المحلية التي باتت بمثابة خطر يقض مضاجع الجميع بهذه البلدية . يذكر أن ملف القمامة الذي يصنع الحدث بعدة بلديات من جيجل رغم استحداث عدة مواقع للردم التقني واستفادة الولاية من محطة متحركة لاحتواء النفايات السائلة ظل يشكل صداعا في رؤوس مسؤولي بلدية القنار سيما بعد رفض سلطات بلدية الشقفة المجاورة استقبال نفايات هذه البلدية على مستوى مفرغتها المتواجدة بمنطقة العجاردة والتي تحولت بدورها الى مصدر لأوبئة خطيرة لا أحد يمكنه التكهن بتبعاتها على الصحة العامة .