الاستلام الكلي في 2019
يشهد مركب الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بلارة ولاية جيجل، مؤخرا، عملية إنجاز متسارعة، من أجل وضع جميع وحدات المركب حيّز الاستغلال في آجالها المحددة، وهي الأشغال التي تترجمها نسبة التقدم بهذا المشروع الإستراتيجي الهام، والمقدرة ب80 بالمائة. كشفت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الطاقة، السيد يوسف يوسفي، رفقة وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة، عن عدة مستجدات، على غرار الشروع في عمليات التجارب لإنتاج الحديد المسلّح بوحدة الدرفلة رقم 3، التي من المنتظر أن تحقق إنتاجا قدره مليوني طن سنويا في مرحلته الأولى، بعد أن كانت عملية الإنتاج بالدرفلة الأولى قد دخلت حيز الخدمة قبل سنة بقدرة إنتاجية وصلت إلى 750 طنا سنويا، قادرة حاليا على تلبية احتياجات السوق المحلية من حديد التسليح للبناء، فيما ستوضع الدرفلة رقم 2 حيز الخدمة في نهاية 2018، بعد أن تجاوزت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة، لتسمح بدخول جميع وحدات المركب حيز الإنتاج، والوصول إلى تحقيق الطاقة الإنتاجية الحقيقية للمركب، والمقدرة ب4 ملايين طن سنويا.أصبح مركب الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بلارة في ولاية جيجل، من أبرز المشاريع الهامة على المستوى الوطني، الإفريقي والدولي، حسبما أكده وزيرا الطاقة الجزائري والقطري، ويحضى باهتمام دائم وحرص كبير، باعتباره من أكبر المركبات في إفريقيا. كما يجسد شراكة ناجحة للاستثمار القطري- الجزائري بتكلفة تقدر بملياري دولار. حيث تبعث نسبة تقدم الأشغال بمركب الحديد والصلب في جيجل، والذي يضم 9 وحدات، على التفاؤل، من خلال استلام آخر وحدة شهر ماي القادم، ليكون بذلك المركب جاهزا من أجل توفير قدرة إنتاجية تقدر بمليوني طن كمرحلة أولى، والشروع مباشرة في إنتاج أربعة ملايين طن سنويا كمرحلة ثانية، وهي القدرة التي ستسمح للمركب بتلبية حاجيات السوق المحلية والسوق العالمية، من خلال الشروع في عملية تصدير هذه المادة نحو السوق العالمية انطلاقا من ميناء جن جن، الذي تسعى الجهات المعنية حاليا إلى تجهيزه لبلوغ قدرات شحن معتبرة نحو الخارج. أكدت الشركة الجزائرية القطرية القائمة على مركب الحديد الصلب ببلارة، في جميع المناسبات، على دور هذا الشروع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي على المنطقة، إذ سيمكّن من استحداث مناصب عمل مباشرة تصل إلى 1800 منصب، وأضعاف ذلك من المناصب غير المباشرة.زايدي منى