وديان ترمى بها النفايات ومفارغ عشوائية مساحتها 25 هكتارا
منع استهلاك مياه منبعين ببلدية زيامة منصورية في جيجل أعلنت مؤخرا سلطات بلدية زيامة منصورية غرب ولاية جيجل عن منع إستهلاك مياه منبعين عبر إقليم البلدية، بعدما تبين عدم صلاحيتهما للشرب مؤقتا. و ذكرت السلطات المحلية في إعلان تم نشره على نطاق واسع بأنه تفاديا لظهور الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، و عند إجراء التحاليل البكتريولوجية لعدة منابع، تم اكتشاف بأن منبعا بقرز بحي 18 فيفري، و لغميزي بحي بوفلاح السعيد، مياههما غير مطابقة للمواصفات، حيث أكدت الجهات المعنية عدم صلاحيتهما للشرب مؤقتا. و قال مسؤول بالبلدية بأن مصالح المكتب البلدي لحفظ الصحة تقوم بعملها الروتيني بشكل مستمر، من خلال مراقبة مختلف الينابيع المنتشرة عبر إقليم البلدية، ليتبين مؤخرا وجود خلل على مستوى النقطتين السابق ذكرهما، مطمئنا المواطنين بأن الأمر لا يدعو للقلق، بل يكفي تجنب استهلاك مياه المنبعين مؤقتا. و عرفت مؤخرا جيجل، حالة من الاستنفار و تكثيف عمليات الرقابة عبر مختلف الينابيع من قبل السلطات، خصوصا بعد انتشار داء الفيروس الكبدي منذ مدة، و ظهور أعراض داء الكوليرا عبر عدة مناطق في الوطن. و تبقى هذه العمليات من المراقبة ضعيفة مقارنة بالخطر الذي يتربص الجواجلة عبر وجود ما يقارب 13 واديا ترمى به النفايات، حسب الإحصائيات المقدمة من قبل الوكالة الوطنية للنفايات و مصالح مديرية البيئة بجيجل، و التي كشفت عن الحجم الكارثي و الخروقات على الطبيعة عبر إقليم عاصمة جوهرة الساحل. كما تشير المعطيات المتحصل عليها، إلى إحصاء 47 مفرغة عشوائية لرمي النفايات عبر الفضاءات و المساحات الغابية و حتى بجوار الشواطئ عبر 28 بلدية، ممتدة على مساحة ترابية و غابية تفوق 25 هكتارا ، ما يشوه الطبيعة و المنظر العام لكل المناطق. و يتوقع المتتبعون للشأن الصحي محليا بأن حجم الكارثة سيكون أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة إذ لم يتم التدخل الفعلي و العاجل من قبل السلطات الولائية، بإصدار قرارات و متابعات في حق المتسببين و تحميل المسؤولين، خصوصا مع وجود تقارير مرفوعة من قبل مصالح مديرية البيئة إلى والي الولاية، تتحدث عن وضعية كارثية، و التي ينتظر أن يبت فيها بإصدار قرارات جريئة لمنع الرمي العشوائي للنفايات خصوصا بالوديان و الأماكن القريبة من السكان.